استكملت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد مصطفى تيرانة وعضوية حمدى سارى، وطارق محمود، وأمانة سر جمعة إسماعيل، ثالث جلسات محاكمة المتهمين بقتل سيد بلال الذى لقى مصرعه أول العام الماضى بمقر أمن الدولة بالإسكندرية على خلفية التحقيقات معه فى تفجير كنيسة القديسين، مع التأكيد على حظر النشر فى أقوال الشهود بالجلسة حفاظاً على سلامتهم وسير العدالة.
واستمعت اليوم الى شهادة اللواء مجدى عبد الغفار مساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث الأمن الوطن، واللواء عصام الدين أحمد بديوى مدير قطاع الشئون القانونية بجهاز الأمن الوطنى والعقيد محمود سيد عبد الحميد من جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة الذى أشار إلى أن كل معلوماته عن الواقعة سماعية لم يرَ منها شىء مؤكد.
وكان المستشار تيرانة قد هدد بإخلاء قاعة المحكمة من وسائل الإعلام المختلفة بسبب قيام أحد محاميى هيئة الدفاع عن المتهم فى قضية مقتل بلال بالإشارة إلى مخالفة أحدى القنوات الفضائية للقرار الذى سبق لهيئة المحكمة إصداره بمنع البث المباشر لوقائع الجلسة، بالإضافة إلى حظر النشر حول أقوال الشهود فى الواقعة.
كما طالبت هيئة الدفاع عن المتهم بتطبيق مواد القانون التى تقضى بعقوبة تصل إلى حد السجن لمدة عام، بالإضافة إلى الغرامة المالية ضد كل من يقوم بنشر أى مواد من شأنها التأثير على الشهود الذين لم يتم سماع أقوالهم من خلال نقل شهادة من سبقوهم، مما يؤثر على سير العدالة.
واستبعد القاضى بعض الأسئلة الموجهة من المحامى مصطفى رمضان محامى المتهمين بعض الأسئلة الخاصة بإثبات براءة المتهم وتهديدات جاءت من جهة محامى الجهاز بالقاهرة أثناء زيارته المتهم الشيمى داخل محبسه بالأمن المركزى لمنعه من إصراره على اتهام باقى المتهمين الهاربين.
وكانت الجلسة الأولى قد شهدت تلاوة النيابة العامة والتى مثلها المستشار محمد طه رئيس نيابة غرب الكلية لأمر الإحالة المتضمن لاتهام كل من محمد عبد الرحمن الشيمى 37 سنة وشهرته علاء زيدان، وكذلك المتهمين محمد عبد الرحمن الشيمى سليمان وشهرته علاء زيدان "محبوس" وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوى وأسامة محمود عبد المنعم الكنيسى وأحمد مصطفى كامل وشهرته أدهم البدرى ومحمود عبد العليم محمود على "هاربون"، وجميعهم ضباط بجهاز أمن الدولة المنحل فرع الإسكندرية ومدينة نصر، بارتكابهم لجرائم قتل السيد بلال بعد تعذيبه والقبض عليه بدون وجه حق هو وباقى زملائه وهتك عرضهم لحملهم على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية للمتهمين، ومازالت الجلسة مستمرة لحين سماع باقى الشهود.
