قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار نور الدين يوسف تأجيل نظر قضية الاعتداء على السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة المتهم فيها 76 شخصا بالتعدى على مديرية أمن الجيزة والمبانى الدبلوماسية الموجودة فى نطاقها من السفارة السعودية والإسرائيلية خلال الاشتباكات وأعمال العنف التى حدثت أثناء مليونية "جمعة تصحيح المسار"، والتى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين، وذلك لجلسة بعد غد الأربعاء للاستماع إلى مرافعة الدفاع.
من جهة أخرى شهدت الأجواء خارج قاعة المحاكمة العديد من الاشتباكات بين الأهالى وأفراد الأمن الذين منعوهم من حضور الجلسة وقاموا بوضع كردونات أمنية وأبوابا حديدية، مما أثار الأهالى وجعلهم يحاولون الدخول رغما عن أنف الأمن الذين استعملوا العنف مع الأهالى ولم يرحموا صرخات النساء وحملوا الكردونات الأمنية وحاولوا احتجاز الأهالى بها، وشهدت حالة من الشد والجذب بينهم ونجح خلالها الأهالى من اختراق الحاجز وأخذوا يطرقون على باب القاعة للسماح لهم بالدخول، إلا أن الأمن قام بتعزيز قواته ونجح فى السيطرة على الموقف وقام رئيس حرس المحكمة بغلق باب القاعة من الداخل بالمفتاح حتى لا يتمكن أحد من الدخول.
كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم التجمهر واستعمال العنف مع موظفين عموميين والتعدى على ضباط الشرطة ومحاولة اقتحام السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومبنى مديرية أمن الجيزة بالقوة، وتخريب أملاك عامة وإتلاف منشآت عامة، وحيازة أسلحة بيضاء بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن الوطنى للبلاد.
وأكد معاون مباحث الجيزة هشام عبد الجواد أنه قام بالقبض على عدد من المتهمين من منازلهم، كما قام بالقبض على البعض منهم أمام مديرية أمن الجيزة أثناء الأحداث، مؤكدا أنه قام بالقبض على إسلام حسن أحد المتهمين فى الأحداث أمام المديرية أثناء حمله حقيبة بها ملوتوف وزجاجات حارقة وأقر أنه كان يستخدمها لإحداث الشغب، وتم تحريز المضبوطات وتسليمها للنيابة العامة، إلا أنه لم يسأل المتهمين عن كيفية الحصول على تلك الزجاجات كما ألقى القبض على متهم آخر يدعى على محمد فى محل سكنه فى السيدة زينب.
وقال الشاهد ردا على سؤال الدفاع عن رأيه عن قول المتهم إنه سلم نفسه وأنه قام بتعذيبه وأنه كان وقت الأحداث بالأسكندرية، فرد الضابط "محصلش يا افندم".
