من الصعب أن يتعرض أحد لما تعرض له أيمن نور كناشط سياسى شاب على مدار السنوات التى مضت.. دخل معترك السياسة من باب الصحافة، وخاض حروبًا عديدة، وبصرف النظر عما تعرض له ما شائعات إلا أن أيمن نور كمقاتل يمتلك عزيمة صلبة..
كانت الضربات التى تلقاها توجه له وهو فى العشرينيات من عمره وفى مواجهات مع زكى بدر أحد أسوأ وزراء داخلية مصر فى عصرها الحديث.. جاءت حروب الوفد ضده، وتم فصله من حزبه ولم يمت أيمن نور، كما أريد له، وقام من جديد ثم دخل فى معارك مع النظام عندما قرر أن يؤسس حزب الغد وكان من بين من يحيطون بأيمن نور من يتربص به كانت زوجته جميلة إسماعيل هى السند القوى، الذى يؤمن ظهره فى معاركه، كانت تخوض غمار المعارك إيمانًا بأن لأيمن فى الحياة قضية.. لكن النظام الذى أخذته العزة بالإثم لم يترك نور يخوض معاركه بسهولة.. وتم إعداد سيناريو جيد من جانب النظام لإيقاع أيمن نور فى شرك قضية تلوث سمعته وتضعه فى حيز المزورين، ظنًا من النظام أن تلك هى الوسيلة الوحيدة للقضاء عليه خاصة بعد أن نجح فى إعلان التحدى لمبارك، وهو فى ظل عنفوانه وقرر خوض انتخابات الرئاسة ضده.. كانت مشاركة الأحزاب فى الانتخابات الرئاسية تمثل تمثيلية هزلية حتى أن أحد المرشحين قال سأمنح صوتى لمبارك.. بالطبع لعدم ثقته فى نفسه، فكان العديدين منهم أشبه بالكومبارس.. ما عدا أيمن نور، كان ينافس بل كل عزيمة، كان يريد أن يلقن النظام درسًا وكان بالطبع يعلم أنه لن يفوز فى انتخابات ضد من يقف خلفه كل أجهزة الدولة.
ولم ييأس أيمن نور ولم يرفع الراية البيضاء مستسلما حتى وجد نفسه منافسًا قويًا لمبارك وبرقم تجاوز نصف المليون صوت متفوقا على نعمان جمعة زعيم حزب الوفد نفسه بأكثر من الضعف، وهو ما لم يكن يمر دون استخدام النظام أنيابه لاستمرار مسلسل القضاء على أيمن نور ليصدر بعدها حكم بحبس أيمن نور 5 سنوات فى القضية المعروفة بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد.
وقبلها تم إسقاطه فى انتخابات مجلس الشعب، ومضت سنوات وأيمن نور خلف القضبان لكن لم يمنعه ذلك من أن يصمد ويخرج للناس بمقالاته فى عدد من الصحف ومنها جريدة الدستور وليثبت للجميع أن ضربات النظام لم تقض عليه بل منحته القوة والإصرار، حتى تم الإفراج عنه ليخرج أيمن نور مرة أخرى ولم يقف بل يستمر من خلال كتاباته ومواقفه ورغم أن النظام السابق ظل مصرا على أن أيمن نور موصوم بعار التزوير، وهى تهمة غير مقنعة حتى جاءت ثورة 25 يناير ليسقط النظام ويبقى أيمن نور.. وإن كان إنصاف نور بإلغاء ذلك الاتهام قد جاء متأخرا، وبعد أن تراجعت فرص نور فى الحصول على التوكيلات المطلوبة من 30 ألف مواطن أو 30 توكيلا من أعضاء المجالس التشريعية المنتخبين.. إلا أن قرار المشير وإن كان متأخرا بالسماح لنور بالترشح للرئاسة جاء فى وقت أرجو فيه لأيمن نور أن يخوض معركة الرئاسة، وأنا واثق أنه سوف يكون منافسا قويا لأنه ليس من النوع الذى ينكسر حتى ولو تكالبت عليه الأنظمة، كما تتكالب الأكلة على قصعتها..
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف كمال عبد الحميد أبو عرضية
الهمة يانور . بدأ العد التنازلى للعمل الجاد
عدد الردود 0
بواسطة:
فاااااااااااااااااااااااااااااااارس من الشعرانى
الى الامام يا ايمن وكلنا ورائك
عدد الردود 0
بواسطة:
نرمين
د. أيمن نور هو الأنسب