قد تسمع كلمة "المانجا" وتعتقد أنها الفاكهة التى نأكلها، ولكن لا تتعجب إذا علمت أنها القصص اليابانية المصورة، والمنتشرة بشكل كبير بين اليابانين، فهى جزء من تراثهم وثقافتهم المتمسكين بها، والأهم أن تعلم أن قصص "المانجا" سوف تتناول التاريخ والحضارة المصرية الفرعونية.
"اليوم السابع" التقت أتسوشى هوسوجايا، فنان الرسوم اليابانية والأستاذ المساعد بقسم المانجا بكلية الفنون الجميلة بجامعة طوكيو للفنون التطبيقية المتعددة، خلال زيارته لمصر الأسبوع الجارى.
وأكد هوسوجايا أنه جاء لزيارة مصر بهدف تعليم المصريين من محبى الثقافة اليابانية لرسوم المانجا والقصص اليابانية المصورة، مضيفاً أنه نظم ورشة عمل فى مؤسسة اليابان بالقاهرة، وقام بتدريس تاريخ هذا الفن وتطوره وعلاقته بالأنيمى أو الرسوم المتحركة اليابانية، كما عرض أجزاء من أشهر المانجا اليابانية، وعلم المشاركين كيفية رسمها وكيفية تأليف قصة وابتكار شخصيات جذابة، مستخدمًا قصص مانجا أصلية من تأليف محبى المانجا المصريين.
وأوضح قائلا: "مصر بلد ذات حضارة وتاريخ عظيم، وأتمنى أن أساعد المصريين على تعلم فن المانجا، وكيفية عمل أفكار جديدة تتناول الحضارة المصرية، مضيفاً أنه يتمنى أن تترجم أعمال كتاب المانجا المصريين وتصدر لليابان".
وأشار إلى أنه لا توجد أى دار نشر مصرية تترجم قصص المانجا الموجودة فى اليابان، مضيفاً أن مؤسسة اليابان من الممكن أن تقوم بدور فى ترجمة الكتب اليابانية ومن بينها قصص المانجا إلى اللغة العربية لطرحها للأطفال ومحبى الرسوم اليابانية فى مصر.
وأوضح، أن هناك بعض المعوقات لعملية نشر قصص المانجا فى مصر والدول العربية، منها أن هذه القصص قد تضم موضوعات جنسية لا تصلح للنشر فى مصر والدول العربية، ومن هنا فلابد من تحديد نوعية المانجا من حيث صلاحيتها للترجمة والنشر، كما أنها بعد أن تترجم وتصدر لمصر ستكون مرتفعة الثمن ولن يستطع الأطفال شراءها.
وأضاف أن "الأنيميشن اليابانية" هى الأكثر إنتشاراً فى مصر والعالم العربى، وهى التى تعرض فى التلفزيون وعلى الإنترنت، مشيراً إلى أن تركيا أول دول الشرق الأوسط التى وقعت شراكة بينها وبين اليابان لترجمة القصص المصورة "المانجا" مؤخراً.
وعن تاريخ المانجا قال هوسوجايا، أن كلمة "مانجا" ترجع أصولها إلى القرن ال18، وأن الشكل النهائى لها ظهر عام 1950 بعد الحرب العالمية الثانية على يد الفنان تيزيكا أرسامو، ثم تطورت وأصبحت رسوم أنيميشن فى التلفزيون.
وأشار إلى أن المجلات الأسبوعية والبرامج التلفزيونية تعتبر أهم طفرة أدت إلى انتشار قصص المانجا فى اليابان، حيث أصبح لها متابعون، مما أدى إلى أن شركات النشر أصبحت تقوم بنشر المانجا وعرضها.
وأوضح أن أهم شئ لأى شخص لكى يكتب المانجا هو أن يجد الفكرة التى يبنى على أساسها قصة المانجا، وليس من المهم أن يكون الشخص رساماً، مضيفاً أنه بدأ اهتمامه بالمانجا منذ طفولته، حيث كان يشاهد الأنيميشن فى التلفزيون ثم بدأ يشترى قصص المانجا ليقرأها حتى بدأ يكتبها ويؤلفها فى المدرسة الإعدادية، ثم بعد التحاقه بالجامعة اختار مجال النقد الفنى للمانجا بدلاً من رسمها وتأليفها.
وأضاف أن دور النشر فى اليابان تستقبل الأطفال الموهوبين، وتنشر قصصهم بالمجان لتشجيعهم على تنمية هذه الموهبة.
فنان يابانى لـ"اليوم السابع": ضم التاريخ المصرى فى قصص الكارتون اليابانية
الأربعاء، 07 مارس 2012 05:50 م
اتسوشى هوسوجايا فنان الرسوم اليابانيه