يعنى أيه أطفال شوارع؟.. هو فى شارع بيخلف؟ بكل براءة وحزن أطلقت إحدى بنات الشوارع هذا السؤال فى منتدى بسيط عن أطفال الشوارع دون أن تعرف أنها بكلماتها الصغيرة من الممكن أن تكون سببا لتغيير شكل الاحتفال باليوم العالمى للطفل.
"على فكرة أنا بنت زى بناتك"، "هو أنا مضايقك فى إيه"، "متقفلش شباك العربية، ابتسم فى وشى"، "نصيبى بقيت فى الشارع ذنبى إيه؟" بهذه الشعارات تشابكت أيدى أطفال الشوارع بأيدى الشباب العاديين فى منظر لا نراه كثيرا أثناء سلاسل أطفال الشوارع التى جاءت كجزء من حملة "منسيون" التى تشمل أيضا عرض فيديو "منسيون" على غرار عروض كاذبون، والتى أطلقت بالتماشى مع اليوم العالمى للطفل من مجموعة من النشطاء فى العمل الاجتماعى.
بنفس العبارة التى رددتها الطفلة وقفت رانيا فهمى، المديرة التنفيذية لجميعة بناتى، مع بناتها من الأطفال المظلومين أمام ميدان مصطفى محمود بالمهندسين وقالت لليوم السابع "هذه البنت التى لا أعرف اسمها عندما قالت ما معنى أطفال الشوارع؟ فهل ينجب الشارع؟ هى التى بدأت تثير القضية فى ذهنى لأبدأ فى العمل مع الهيئات والشبكات التى تعمل على تنمية أطفال الشوارع وتأهيلهم كى نقوم بحملة لنغير بها نظرة الناس عن أطفال الشوارع وبعد شهور بدأت جمعية "قد الحياة" فى تنفيذ الفكرة بالفعل، ولذلك قررنا المشاركة لنعرض الفكرة وندافع عن حقوق البنات والأولاد المتروكين فى الشارع أيا كان من صاحبها".
وأضافت "المشكلة ليست فى أطفال الشوارع فقط فهؤلاء هم من استطاعوا الهروب من جحيم بعض الأهالى ليكونوا فى الشارع ولكن المشكلة فى ملايين الأطفال الذين يعيشون تحت رحمة الظروف المعيشية السيئة للغاية ويجب أن يبدأ المجتمع البحث عن حل لهذه الأزمة بشكل كامل بدلا من البحث عن الهروب من أزمة من يطلق عليهم أطفال الشوارع".
جمعيه قد الحياة بالإضافة إلى أسرة "على الرصيف" من الجامعة الأمريكية، وشبكة هيئات أطفال الشوارع، وهيئة إنقاذ أطفال الشوارع ونموذج محاكاة المجلس القومى لحقوق الطفل قاموا بالبدء فى فعاليات الحملة بثلاثة أماكن فى وقت واحد, بمصطفى محمود، وميدان سفنكس. ومنطقة الدقى أمام نادى الصيد.
وتقول شيماء عبد القادر المسئولة الإعلامية بجمعية قد الحياة "كنا نريد أن نجعل رجل الشارع العادى يرى طفل الشارع بشكله الحقيقى ولا ينظر له على أنه صاحب ذنب" وأضافت "يجب أن يستوعب رجل الشارع أن الطفل يجب على الأقل أن يشعر أنه محترم فى الحياة ولا يقوم بغلق شباك السيارة فى وجهه ونحن أردنا أن نشترك فى هذا اليوم مع أكثر من مجموعة حتى نؤكد على أن حل مشكلة أطفال الشوارع يحتاج إلى تكاتف الجهود".
"فى الحقيقة هى تقريبا للجميع الأسرة والمجتمع، والحكومة ممثلة فى الوزارات والهيئات الحكومية المعنية، والمجالس المتخصصة وخاصة المجلس القومى للأمومة والطفولة، ولجان حماية الطفل، والجمعية الأهلية والهيئات الدولية العاملة فى مجال حقوق الطفل، القطاع الخاص ورجال الأعمال" هذا ما أكدته شيماء حول الجهات التى توجه لها حملة منسيون، ونوهت مى جاب الله، إحدى أعضاء شبكة هيئات أطفال الشوارع "الشبكة هدفها فى الأساس الربط بين العاملين فى مجال الطفل حتى نوحد الجهود ونتحرك بشكل منظم لنخرج بنتيجة جيدة من هذه التحركات وحملة منسيون تعتبر أولى الفاعليات التى نشارك بها وسنستمر بها ونقدم المزيد من المشاريع فى الفترة القادمة لأننا جميعا نملك التزاما تجاه طفل الشارع الذى لا يتمتع حتى بحق إثبات وجوده على أوراق حكومية، لذالك رفعنا شعار "عندهم كرامة.. لازم نحميها" لتكون شعار الحملة التى نعمل عليها".
ويقول فتحى مصطفى أحد الشباب المتطوع "هذه أول مرة أشارك فى مثل هذه الأحداث، ولكن بمجرد أن سمعت عن تنظيم السلاسل كان أقل شىء أن أشارك ولو بالتواجد" وتابع والأطفال بجانبه "عايزين نقول للناس إن إحنا زينا زيهم وما نقلش حاجة عن أى حد".
الجدير بالذكر أن العالم احتفل باليوم العالمى للطفل يوم 12 أبريل للمناداة بحقوق هؤلاء الأطفال, ومحاولة توفير الحماية والدعم لهم.
وعن عرض الفيديو الذى يصاحب اليوم قالت صفاء صلاح الدين المسئولة فى جمعيه أطفال قد الحياة عن الفيديوهات "لقد جعلنا أطفال الشوارع يتحدثون عن أنفسهم وأمنياتهم للمرة الأولى بدلا من أن كل الناس تملأ الفضائيات بالحديث عنهم دون أن يعرفوهم ليشرح كيف تكون أحلامه بسيطة وتنحصر فى الرعاية ومنزل آمن مغلق عليه".
بالصور.. "منسيون" حملة يطلقها نشطاء للدفاع عن أطفال الشوارع
الأحد، 15 أبريل 2012 04:32 م
حملة منسيون
كتب حسن مجدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الفولى
اللهم ارحم الجميع
ربنا ارحم لهم من اى واحد