استأنفت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار السيد أبو سلام، جلساتها اليوم الثلاثاء، لمحاكمة مدير أمن البحيرة الأسبق مجدى أبو قمر، وعدد من قيادات وأفراد الأمن بتهمة قتل المتظاهرين فى أحداث الثورة 25 يناير المجيدة.
وقد شهدت الجلسة عرض (CD) عليها مقاطع وثائقية لأحداث ثورة 25 يناير، خاصة مشاهد اقتحام المقر الرئيسى لجهاز مباحث أمن الدولة بالبحيرة، وكذلك تهريب السجناء من مراكز الشرطة، وقد أبدى محامو المتهمين تعليقاتهم على تلك المشاهد، معتبرين أن المظاهرات لم تكن سلمية، وأن المتظاهرين قد هاجموا المبانى الحكومية وقوات الأمن باستخدام الطوب والزجاجات الحارقة، بينما أكد المحامون بالحق المدنى، أنه لا توجد أدلة دامغة على استخدام العنف فى تلك المظاهرات.
هذا وستواصل المحكمة جلساتها بعد غد الخميس 26 أبريل، لمشاهدة باقى (السيدهات) المقدمة من المحامين.
ويواجه كل من مجدى أبو قمر مدير أمن البحيرة الأسبق الذى أقيل من منصبه فى فبراير 2011، بعد ظهوره فى فيديو يسب الشعب المصرى، والعميد محمود بركات وكيل التدريب بالإدارة العامة للأمن المركزى، وكل من عمرو علام رئيس مباحث قسم رشيد وعلى الزينى معاون مباحث قسم رشيد والأفراد حسن الشبراوى وسامى شعبان وعصام بيومى وسعيد أبوسمك وخالد يوسف، تهمتى القتل العمد والشروع فى القتل المتظاهرين أثناء أحداث ما يسمى بـ "جمعة الغضب"، مما تسبب فى مقتل وإصابة العديد من المواطنين بالبحيرة.
وقد قامت قوات الجيش والشرطة بإجراءات أمنية مشددة منذ الصباح الباكر، لتأمين جلسات المحاكمة التى المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود.
وفى هذا السياق، نظم عدد من نشطاء القوة السياسية بالحيرة وقفة احتجاجية للتنديد بقتل المتظاهرين فى الثورة وتعالت هتافاتهم ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر– اكتب على سور الزنزانة قتل الثوار عار وخيانة– القصاص القصاص لمن أطلق الرصاص"، وطالب المحتجون بسرعة إجراء المحاكمات وعدم الضغط على القضاء لتبرئة المتهمين.