داهمت اليوم قوة أمنية مكبرة الزراعات المتاخمة لقرية الرغامة البلد بمركز كوم أمبو بحثاً عن مجموعات مسلحة قامت بترويع أمن الأهالى وأحرقت عدة منازل مستخدمة أسلحة ثقيلة تنوعت ما بين متعدد الطلقات والجرينوف والآلى والأسلحة الآلية على مدار الأيام القليلة الماضية.
كانت هجمات السمطا قد تسببت، أمس، فى نسف جهود الصلح التى يتزعمها الشيخ تقادم أحمد الليثى، وبعض القيادات الدينية والطبيعية والشعبية بأسوان، حيث خلقت نوعاً من الاحتقان لدى الأشراف الذى يستعدون إلى رد عنيف بعد احتراق أربعة من منازلهم ودمار الأثاثات.
ورفض الأهالى تشكيل لجنة تقصى حقائق، مؤكدين أن وقتها لم يحن بعد، وأنهم يطالبون بالأمن والقوات المسلحة، لحماية الأرواح والممتلكات، كما شهدت قرية الرغامة البلد، اليوم، حالات غياب فى صفوف طلاب المدارس وصلت إلى نسبة الـ50% بمدرسة الرغامة الابتدائية، ومدرسة خالد بن الوليد الإعدادية. كما شهدت تلك المدارس غياب جماعى لطلاب نجع الوردانى القريب من قرية الرغامة البلد التى رفض أولياء الأمور إرسال أبنائهم، بعدما شهدوا معركة مسلحة، أمس، ومشاهد مروعة من قبل السمطا.
وذكر أحد القيادات بالقرية أن بعض العائلات والقبائل بالقرى المجاورة عرضوا عليهم أسلحة للرد على تلك الهجمات، ولكنهم رفضوا، خشية أن تدخل البلاد فى حمام دم، وأنهم لايزال يداعبهم أمل فى أن تساندهم الشرطة والجيش، وأن تستأنف جهود لجان الصلح مع ضبط النفس لدى شباب القرية وشباب قومية الجعافرة، والتى تعد أكبر قوميات أسوان، وهم أبناء عمومة الأشراف، والتى كانت قد نزحت من محافظة قنا واستقرت فى أسوان.
