بشارع جانبى متفرع من شارع كراته بمنطقة الطالبية، شقة بالطابق الرابع، تتواجد بها ربة منزل وشقيقتها الطالبة وبصحبتها طفلتها ذات الشهرين، الجو يسوده الهدوء فى الساعة الحادية عشر مساء، طرقات مفزعة على الباب، تتوجه الطالبة لاستكشاف الأمر وتتبين من الطارق، تفتح الباب فتجد طليق شقيقتها يكسوه الغضب مشهرا بيده سكينا، يدفعها للداخل ويغلق الباب يجد مطلقته فى وجهه تجهل ما يرغب به ترى فى عينيه علامات الانتقام، تحثه على الخروج وتستعطفه بالعدول عن مبتغاه، تستحلفه بحياة أطفاله إلا أنه لا يستجيب لها، يسدد لها طعنه برقبتها فيذبحها بها، تتهاوى أمامه وتسقط، لا تكفيه الطعنة الأولى فيسدد لها طعنتين بالرقبة و3 طعنات فى القلب فتفقد الحياة، تحاول شقيقتها منعه والدفاع عن شقيقتها إلا أنها تقف عاجزة أمام قوة جسمانه، تصرخ وتستغيث بالجيران، فيكسر زجاجة ويطعنها بها من الخلف فى رقبتها إلا أن القدر يكون رحيما بها وينقذها من الموت صوت الاستغاثة يصل إلى الجيران يحضرون إلى مصدر الصوت، فيجدون الجانى يقف على باب الشقة وبجواره الجثة وبيده السكين الملطخة بالدماء يهدد كل من يحاول الاقتراب، حتى تمكنوا من السيطرة عليه وضبطه، ويكتشفون أنه قبل حضوره كان قد شرع فى قتل والدها بسكين عندما توجه لإحضار حفيدته التى كان قد اصطحبها لقضاء يوم معه ورفض إعادتها مرة أخرى لوالدتها.
"اليوم السابع" التقى بأشقاء المجنى عليها سماح فراج جلال وذكر شقيقها كريم تفاصيل ما تعرضت له شقيقته قائلا أنها تزوجت من المتهم "سالم أحمد 46 سنة" سائق منذ ما يقرب من 3 سنوات عقب عودته من رحلة عمل بالإمارات، إلا أنه كان دائم الخلاف معها والتعدى عليها بالضرب لرغبته فى قطع علاقتها بأسرتها وعدم زيارتهم أو استقبالهم فى شقتها، وهو ما أدى إلى طلبها الطلاق منه وبعد خلافات طويلة وقع الطلاق بعد تنازلها عن كافة مستحقاتها، وبعد أن رزقهما الله بطفلة تبلغ من العمر عامين وأخرى لا يتعدى عمرها الشهرين.
وأقامت شقيقته بمسكن أسرتها بصحبة ووالديه وباقى أشقائه، وكان المتهم يحضر صباح كل يوم جمعة لاصطحاب ابنته "زينب" لقضاء اليوم معه وإعادتها فى مساء اليوم، إلا أنه كثيرا ما كانت تنشب الخلافات بسبب تأخره فى إعادة الطفلة وإهماله فى رعايتها، حيث كان يتوجه بها إلى منزل شقيقه لتلعب مع أبنائه ويتركها لقاء عمله، وبالرغم من تلك الخلافات إلا أن والد المجنى عليها كان يصر على استمرار علاقته بطفلته حفاظا على علاقة الأبوة، ومرت الأيام حتى اليوم الذى سبق يوم الحادث، عندما حضر لاصطحاب الطفلة، ومرت الساعات حتى الساعة الحادية عشر مساء ولم يعيدها إلى والدتها، وعندما اتصلوا به لإعادتها أخبرهم لو رغبوا فى إعادتها عليهم بالحضور لاصطحابها.
وأضاف كريم أنه توجه بصحبة والده وشقيقه عبد الله وشقيقته لإعادة الطفلة طرقوا باب شقته عدة مرات فلم يعثروا عليه فتوجهوا إلى منزل شقيقه الذى أخبرهم أنه سيعيد لهم الطفلة، وأثناء ذلك حضر طليق شقيقتهم وعليه علامات الغضب ثم تشاجر مع والده وأشهر سكينا وحاول طعنه بصدره إلا أن شقيق المتهم حاول منعه فأحدثت الإصابة جرح بالوجه وسال منه الدم مما دفعه للتشاجر معه ثم نقل والده إلى المستشفى لإسعافه وحرروا محضرا بالواقعة، وأثناء تواجدهم بالمستشفى تلقى اتصالا من صديق له أخبره أن شقيقته تم ذبحها.
واستكمل شقيقه "عبد الله" الحديث قائلا أنهم عقب تلقيهم الخبر تركوا المستشفى وتوجهوا إلى مكان الحادث فعثروا على شقيقتهم غارقة فى دمائها بأرضية الشقة وأخبرهم الأهالى أن طليقها هو من ارتكب الجريمة، وأنهم تمكنوا من ضبطه واحتجازه وعندما حاولوا الانتقام منه منعهم جيرانهم وطلبوا منه التوجه بصحبة شقيقتهم المجنى عليها وشقيقتهم المصابة إلى المستشفى لإنقاذها إلا أنها كانت قد فارقت الحياة، وذكر أنه حتى الآن لا يجد سببا رئيسيا فى ارتكاب المتهم لجريمته، حيث كانت تربطهما علاقة طيبة بالرغم من طلاق شقيقته وأن والده كان يعامله بما يرضى الله.
أما شقيقهم جلال الأصم فعبر بلغة الإشارة أن طليق شقيقته كان دائم التعدى عليها بالضرب فترة زواجهما، وحاول الانتقام منه أكثر من مرة إلا أن والده كان يمنعه ويطلب منه عدم التدخل، معتبرا أن شقيقته ماتت شهيدة وأنه سيرضى بحكم القضاء.
وأضاف "مصطفى" جار المجنى عليها وأحد شهود الجريمة أنه كان متوقفا بصحبة أصدقائه على مدخل الشارع وشاهدوا المتهم أثناء دخوله للعقار، وعقب مرور 5 دقائق سمعوا صوت صراخ صادر من شقة المجنى عليها، فأسرعوا للمكان وفوجئوا بالمتهم يقف على باب الشقة وبيده السكين وبمدخل الشقة جثة المجنى عليها، ويقوم بالتهديد والتلويح بالسكين ويمنع أى شخص من الدخول أو الاقتراب، فأمسك عصا حديدية واقترب من المتهم وهدده بها حتى تمكن وأصدقائه من إجباره على الهروب لداخل الشقة ثم تمكنوا من ضبطه وتقيده بالحبال حتى حضرت الشرطة وتسلمته.
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
يارب انتقم
عدد الردود 0
بواسطة:
د/عبدالفتاح الغنيمى
قانون الرؤية ومشاكله
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
إلي رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سعد
ارجوكم فكروا شوية
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة
حسبنا اللة
عدد الردود 0
بواسطة:
كوفى
لا حول ولا قوة الا بالله العلى القدير
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق العدوى
زمن العجايب
عدد الردود 0
بواسطة:
أم طارق
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم