استكملت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، منذ قليل، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين فى أحداث قضية التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير قبل الماضى، لفض التظاهرات والاعتصامات المناوئة للرئيس السابق حسنى مبارك، وهى القضية التى تضم 24 متهمًا، واشتهرت إعلاميًًّا بـ "موقعة الجمل" حيث استمعت المحكمة لشهادة الشاهد هشام شاهين الصحفى بجريدة الجمهورية الذى أكد أن علاقته بالمتهم الضابط حسام الدين حنفى هى بحكم طبيعة عمله حيث إنه يعمل محررًا بوزارة الداخلية منذ 27 عامًا، ويعرف معظم ضباط الداخلية، مؤكدًا أنه تعرف عليه منذ أن كان يعمل معاون مباحث، ثم انتقل رئيس مباحث لقسم المرج، وعندما عمل فى قسم النهضة لم يلتق به.
وأضاف الشاهد أنه يوم الجمعة 28 يناير 2011 والمعروفة بـ "جمعة الغضب" تم الاعتداء على معظم الأقسام ومنها قسم الزيتون، وقام بالاتصال برئيس مباحث قسم الزيتون المقدم على نور الدين للاطمئنان على المتهم، وأبلغه بأنه أصيب بإصابات خطيرة أثناء مأمورية بمدينة نصر فقام بالاتصال به ولم يرد عليه لأن الهاتف كان مغلقًا، ويوم الأربعاء 2 فبراير 2011 حوالى الساعة الثامنة مساءً خلال تلك الفترة كان المواطنون متواجدين فى اللجان الشعبية، وسأل عن المتهم أحد الأشخاص، فأخبره بأنه متواجد فى معرض السيارات بجوار مسكنه، وتوجه إليه، وعندما تقابل معه التقط معه صورًا بالكاميرا الخاصة، بصفته صحفيًّا، وعرض الصور على رئيس التحرير ورفض نشرها نظرًا لعدم إهانه هيبة الشرطة.
وقدم الشاهد للمحكمة صورتين ضوئيتين بدون تاريخ لأن الكاميرا لا يوجد بها تحديد تاريخ التقاط الصورة، مشيرًا إلى أنه التقى المتهم حوالى 30 دقيقة، وطلب رئيس النيابة مناظرة شاهدى النفى اللذين قررا أنهما كانا متواجدين أثناء التقاط الصور المقدمة من الشاهد هشام شاهين، فاستدعت المحكمة الشاهدين وقرر الشاهد فريد عبد الحى أنه هو الذى قام بالتقاط هذه الصورة، وقرر الشاهد محمد مصلح أنه لم يكن متواجدًا وأنه انصرف قبل التقاط الصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة