أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومى، أن الفنانة الراحلة وردة تعد من أروع الأصوات فى الجزائر والعالم العربى.
وقالت خليدة تومى - فى برقية عزاء بعثت بها الليلة إلى أسرة الفقيدة نقلتها الإذاعة الحكومية – "إن وردة الجزائرية رحلت عنا اليوم تاركة وراءها صمتاً مطبقاً وحزناً عميقا"، معبرة لعائلة الفنانة عن حزنها الشديد وتأثرها البالغ .
وأضافت الإذاعة، أن جثمان المطربة الذى سيعاد الجمعة إلى الجزائر سيوارى الثرى بعد غد، السبت، بمقبرة "العالية" بالجزائر العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن "مقبرة العالية" تعد أهم مقبرة فى الجزائر ومدفون فيها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلين، بالإضافة إلى أشهر الشخصيات من مختلف المجالات.
ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقى وردة فتوحى سنة 1939 بفرنسا من أم لبنانية وأب جزائرى محمد فتوحى وأصله من منطقة سوق أهراس بالشرق الجزائرى، وبدأت وردة الغناء فى سن مبكرة خلال الخمسينات فى مؤسسة فنية كان يملكها والدها قبل أن تباشر مشواراً فنياً ثرياً فى المشرق.
وفى سنة 1972 شاركت المطربة التى تعد رمزاً للأغنية العربية بدعوة من الرئيس الراحل هوارى بومدين فى احتفالات الذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر، حيث أدت أغنية "من بعيد"، تخليداً لذكرى شهداء ثورة نوفمبر، وبعد غياب طويل كانت عودتها إلى بلدها الأصلى لحظات جد مؤثرة.
كما أن المطربة وردة التى اشتهرت بأغانى الحب التى كتبتها ولحنتها أسماء بارزة للأغنية الشرقية أمثال محمد الموجى ورياض السمباطى ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدى، الذى كان زوجا لها خلال فترة معينة معروفة بأدائها لروائع كرست نضال الشعب الجزائرى ضد الاحتلال الفرنسى من بينها "عيد الكرامة" (بمناسبة الذكرى الـ20 لاستقلال الجزائر) و"الصومام" و"بلادى أحبك" التى أدتها خلال أعياد وطنية عدة.
وكان لهذه الفنانة المعروفة بأغنية "فى يوم وليلة" تجربة فى السينما لاسيما فى فيلمى "صوت الحب" و"حكايتى مع الزمان" اللذين أدت فيهما بعضا من أغانيها البارزة.
وخلال التسعينات شرعت فى أداء الأغنية القصيرة من خلال فرض وجودها ضمن جيل المطربين الشباب بفضل أغانى "حرمت أحبك" و"بتونس بيك" و"نار الغيرة" و"الغربة" و"يا خسارة" وغيرها.
وقد تم تسويق أكثر من 20 مليون نسخة من ألبومات أغانيها عبر العالم لمؤدية أغنية "لولا الملامة" و"الفراق"، ويعد الرصيد الفنى لوردة الجزائرية أكثر من 300 أغنية.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حميد
احمد عبد الحميد (اسيوط_القوصيه)
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم الثامري
تعازي