وزير الرى يقدم تقارير عمل لجنة تقييم السد "الأثيوبى" لـ"الجنزورى"

الأحد، 20 مايو 2012 08:22 م
وزير الرى يقدم تقارير عمل لجنة تقييم السد "الأثيوبى" لـ"الجنزورى" د. هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، التقارير التى أعدها الخبراء المصريون المشاركون فى اجتماعات اللجنة الثلاثية، الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبى على مجلس الوزراء خلال اجتماعه القادم.

يأتى ذلك بهدف اطلاع المجلس على المناقشات التى تمت خلال الاجتماعات التى عقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا واستغرقت ثلاثة أيام، والنتائج التى تم التوصل إليها، حيث يتضمن التقرير الطلبات التى تقدم بها خبراء اللجنة العشرة فيما يتعلق بالدراسات المطلوب مراجعتها من النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية والهيدرولوجية، وكذلك التصميمات الهندسية وقواعد التشغيل وسلامة وأمان السد ومنشآته، والتى تصل لنحو مائة دراسة علمية وفنية طلبها خبراء اللجنة.

وكان الجانب الأثيوبى قد قدم بعض الدراسات الخاصة بالسد، واعدا بتجهيز بقية الدراسات التى طلبها الخبراء العشرة فى اجتماع القاهرة، ووعد باستكمال الدراسات التى طلبها الأعضاء تدريجيا، ومن الصعب تحديد أو إعلان عن وجود أخطار على مصر من إنشاء السد الأثيوبى قبل مراجعة كافة الدراسات الأثيوبية واستكمال الناقص منها ومراجعته، لافتا إلى أن بداية اجتماعات اللجنة الثلاثية يمثل خطوة هامة، مشيرا إلى أنها تميزت بالشفافية والوضوح والرغبة الحقيقية من خبراء الدول الثلاثة لتحقيق نوع من التكامل والتعاون لصالح شعوب النيل الشرقى.

وتتكون اللجنة من 6 أعضاء محليين، اثنين من كل دولة، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود، وتم اختيارهم بموافقة الدول الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا"، وتتحمل الدول الثلاث تكاليف الخبراء الدوليين الأربعة طوال أعمال اللجنة.

وأشارت الدراسات الأولية المقدمة إلى أن القدرة التخزينية لسد النهضة تقدر بنحو 63 مليار متر مكعب، ومساحة البحيرة تصل إلى 1680 كيلومتراً، وارتفاع السد يصل إلى 140 متراً وطوله 1800 متر، وقدرة محطاته الكهربائية تقدر بنحو5 آلاف و250 ميجاوات ويبعد بنحو20 كيلومتراً عن الحدود السودانية و120 كيلومتراً عن خزان "الرصيرص" السودانى.

الدكتور محمد عبد العاطى رئيس قطاع مياه النيل، قال إن عمل اللجنة الثلاثية المصرية الأثيوبية السودانية، والتى اجتمعت لأول مرة بعد تشكيلها بكامل هيئتها الأثيوبية على الدول الثلاث، يسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن هذه الجولة الجديدة من المناقشات، كانت بداية جيدة، ولكن لا نستطيع أن نحكم على نتائج عمل اللجنة بشكل كامل، لأنه مازال أمامنا 9 أشهر لتقييم آثار هذا المشروع"، مشيرا إلى أن هذا التقييم يهدف إلى الوصول للحد الأدنى من الأضرار وزيادة المنافع.

وأكد عبد العاطى على أن هذه البداية مبشرة لتحقيق هدف جعل هذا المشروع نواة للتكامل فى كافة المجالات بين الدول الثلاث، موضحاً أن مساحات الاتفاق فى الرأى أكبر بكثير من مساحات الاختلاف بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الوفد المصرى شدد خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على أن هذه الجولة من المناقشات تمثل نهاية البداية، وأن العمل الجدى والحقيقى سيبدأ منها، لافتا إلى أن اللجنة ستواصل فحص النقاط الفنية للمشروع ودراسته بشكل جدى.

وتابع أن الشركة الإيطالية المنفذة للمشروع (سالينى) قدمت عرضا خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الجولة من المحادثات عن مشروع السد ومكوناته وأسلوب ومراحل تنفيذه، فيما قدم ميهريت دبيبى الرئيس التنفيذى لشركة الكهرباء الأثيوبية عرضا عن رؤيته للربط الكهربائى بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى جانب دول أخرى بالقارة.

وأضاف أن أعضاء اللجنة الثلاثية والتى تضم 6 خبراء وطنيين (اثنين من كل دولة) و4 خبراء دوليين تفقدوا أيضا خلال هذه الجولة من المناقشات موقع مشروع السد ومعامل المواد المستخدمة فى المشروع وتجهيزات الإنشاء وأماكن (تشوين) الأحجار والمواد الإنشائية الأخرى، للجسر الذى يربط بين ضفتى نهر النيل الأزرق قرب المشروع.

ونظمت الحكومة الأثيوبية الأربعاء الماضى رحلة لأعضاء اللجنة الثلاثية المصرية الأثيوبية السودانية وسفيرى مصر والسودان بأثيوبيا، زيارة ميدانية إلى موقع سد النهضة (الألفية) بولاية بنى شنقول الأثيوبية بالقرب من الحدود السودانية، وذلك فى إطار عمل هذه اللجنة الفنية المعنية ببحث وتقييم آثار هذا السد على دولتى المصب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة