ألقت الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على محاسب وابنه طالب كلية الهندسة المتهمين بتعذيب نجار حتى الموت وإلقاء جثته من الطابق السادس بالدقى لاتهامه بسرقة كلبين يقدر ثمنهما بـ80 ألف جنيه، وقد تم ضبطهما بعد هروبهما إلى الإسكندرية لمدة 5 أشهر عقب ارتكابهما الجريمة، وجار البحث عن الابن الثانى طالب المتورط بالاشتراك فى ارتكاب الجريمة.
كان العميد زكريا حجازى مأمور قسم الدقى قد تلقى بلاغا فى يناير الماضى من الأهالى بسقوط شاب من الطابق السادس بعقار بشارع الحسن، وبانتقال العميد محمود خليل مفتش مباحث شمال الجيزة إلى محل الواقعة عثر على جثة "مصطفى.ف" نجار ملقاة بالشارع وبفحص جثته عثر على آثار حروق وتعذيب بأنحاء جسده.
وتبين من التحريات أن المجنى عليه منذ 5 أيام كان يقوم بأعمال تصليح نجارة بشقة بالطابق السادس بالعقار محل الواقعة ملك يوسف.ح محاسب، وأثناء تأديته لعمله شاهد كلبين ملك صاحب الشقة يتولى تربيتهما أمام مدخل الشقة، وعقب انتهائه من عمله عاد مرة أخرى فى اليوم التالى وسرق الكلبين وفر هاربا.
اكتشف مالك الشقة السرقة وتوصل من خلال الجيران إلى أن النجار هو الذى استولى عليهما، فاستدعاه بحجة القيام بأعمال نجارة أخرى بشقته مرة أخرى، وعقب وصوله قام وابنيه أحمد ومصطفى بالتعدى عليه بالضرب وتقييده بالسلسلة الخاصة بالكلاب وأجبروه على توقيع 8 إيصالات أمانة ثم تعدوا عليه بواسطة صاعق كهربائى بأنحاء جسده وأصابوه باستخدام كوريك السيارة، وعندما حاول الجيران التدخل لمنعهم هددوهم بالإيذاء حتى فارق الحياة من شدة التعذيب، ثم تخلصوا من جثته بإلقائها من الطابق السادس لإبعاد الشبهة عنهم، وباستصدار إذن من النيابة العامة تم كسر باب شقة المتهمين الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكاب جريمتهم، وعثر المقدم مصطفى محفوظ رئيس مباحث الدقى على بطاقة المجنى عليه وعلى الصاعق الكهربائى والكوريك المستخدم فى تعذيبه ملطخاً بالدماء، بالإضافة إلى إيصالات الأمانة التى وقع عليها الضحية قبل وفاته.
وقد أسفرت جهود البحث التى أشرف عليها اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية إلى أن المتهمين هربوا إلى محافظة الاسكندرية، وتم التنسيق مع مديرية أمن الاسكندرية ونجح رجال المباحث فى ضبط المحاسب وابنه، وجار البحث عن الابن الثانى.
وكان "اليوم السابع" قد انتقل إلى المكان الذى شهد تعذيب المجنى عليه ومقتله، وتم الكشف عن معلومات وتفاصيل جديدة من خلال أقوال جار المتهمين الذى يقيم بشقة ملاصقة لشقتهم والذى شاهد جزءا كبيرا من الجريمة، حيث أفاد بأنه أثناء تواجده بشقته فوجئ بزوجته تخبره بسماعها صوت استغاثة وصرخات صادرة من أعلى سطح العقار، مما دفعه للصعود لاستيضاح الأمر فعثر على جاره "يوسف" وابنيه "أحمد ومصطفى" وبصحبتهم 3 مجهولين يشبهون البلطجية بحوزتهم صاعق كهربائى وسلسة حديدية وعصا حديدية خاصة بكوريك سيارة، يتعدون بها بالضرب على المجنى عليه وشخص آخر كان بصحبته بعدما قيدوهما بسلسة حديدية خاصة بالكلاب واستمروا فى التعدى عليهما بالضرب.
وعندما حاول منعهم وفك قيد المجنى عليه وصديقه رفض المحاسب وابنيه الاستجابة له، وأخبروه بأنهما سرقا كلبين ثمنهما 80 ألف جنيه، وأنهما تمكنا من التوصل إلى حقيقة سرقتهما بعدما شاهدهما مجند معين لتأمين سفارة نيبال المجاورة لهم وبحوزتهما الكلبين، وقام أحد أبناء المحاسب المتهم باستدعاء المجند الذى أكد صحة الاتهام وشاهد المجنى عليهما مقيدين ويتعرضان للتعذيب وغادر المكان بسرعة دون أن يبلغ عن الجريمة.
وأضاف الجار أنه تمكن من إقناع الموظف وابنيه بالكف عن تعذيب المجنى عليهما وترك الثلاثة الآخرين يقومون بإجبار المجنى عليهما على توقيع إيصالات أمانة على بياض، وظن أنهم سيتركونهما عقب ذلك، فعاد إلى شقته وفى حوالى الساعة الثامنة مساء سمع صوت ارتطام بالشارع، فأسرع ليشاهد النجار الذى كان يتم التعدى عليه بالضرب أعلى السطح ملقى أرضا مفارقا الحياة، وقام المحاسب الذى كان يعذبه أعلى السطح يقلب جثته بقدمه وقال "كلب وراح كان حرامى" واختفى من المكان عقب ذلك بصحبة أسرته، كما اختفى البلطجية الثلاثة وصديق المجنى عليه الذى تعرض للتعذيب أيضا.
أما حارس العقار المقابل للعقار الذى شهد الجريمة، فذكر أنه كان متواجدا بالشارع وقت وقوع الجريمة، حيث شاهد المجنى عليه أثناء سقوطه من أعلى السطح ليرتطم بشجرة كبيرة ثم يسقط أعلى سيارة ملاكى متوقفة بالمكان، فأسرع بصحبة الأهالى والمارة وعثروا عليه قبل أن يفارق الحياة إلا أنه لم تمر سوى دقائق وأصبح جثة هامدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالسلام السيوطى
البقاء لله
مصر فى زمن العسكرى
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر سمير
اليوم السابع
القصاص اين القصاص