"التائب".. فيلم تاريخى يتناول "العشرية السوداء" فى الجزائر

الجمعة، 25 مايو 2012 11:30 ص
"التائب".. فيلم تاريخى يتناول "العشرية السوداء" فى الجزائر المخرج الجزائرى مرزاق علواش
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعود المخرج الجزائرى "مرزاق علواش" فى فيلمه الجديد "التائب" إلى الفترة التى عرفت باسم "العشرية السوداء" فى الجزائر، ويتطرق لتلك الأحداث بعيدًا عن منطق الصدمة والتشنج والخوف، فى محاولة لنسيان تلك الجراح التى سببتها وأثخنت بها النفوس والقلوب.

والسؤال الجوهرى الذى يطرحه علواش فى الفيلم، الذى يشارك فى تظاهرة "أسبوعى المخرجين" بمهرجان كان: هل يكفى ميثاق "السلم والمصالحة الوطنية" الذى أصدرته السلطات فى الجزائر عام 1999 لإنهاء تلك الفترة ونسيان ما جرى؟

ويتناول الفيلم المبنى على قصة حقيقية، سعى السلطات الرسمية إلى تشجيع الناس على نسيان ما حصل لهم بموجب ميثاق "السلم والمصالحة الوطنية" الذى أدى فى حينه إلى عودة مئات الشبان الذين انجروا إلى التطرف والعنف، من الجبال إلى أهاليهم، بعدما وضعوا أنفسهم تحت تصرف الدولة.

واعتبر علواش، أن "التاريخ الجزائرى منذ الاستقلال حافل بأشياء توضع تحت علامة الصمت، ولا يرغب أحد فى الحديث عنها، فالجزائريون يحبون القول إنهم بخير ولو بشكل اصطناعى واهم، ولكننا فى الواقع لا ننسى، خاصة مع سقوط آلاف الضحايا وهجرة الآلاف وخلو البلد من النخبة.. هذا ما أردت التحدث عنه".

ويطرح "التائب" من خلال شخصية "رشيد" التى يؤديها الممثل نبيل العسلى إمكانية الصفح من أهالى الضحايا. فرشيد واحد من مئات العائدين من الجبال إلى قريته وعائلته فى تلك الفترة، ممن اكتشف معهم المجتمع الجزائرى عبارة "التائب".

ويصور الفيلم استقبال المجتمع لهذا التائب العائد إلى قريته، حيث لا يتمكن من البقاء فيغادر إلى المدينة، ليوجد له مسئول الأمن عملاً فى مقهى يرفض صاحبه أن يدعوه بأخيه.

ويظهر عسلى فى دور رشيد وعلى وجهه ملامح البراءة، لكن رغم قوله إنه لم يقتل أحداً، تحوم شكوك حول دوره الحقيقى وهذه الشكوك تتعقبه فى يومياته، وفى كل ما يحاول أن يفعله ليبدو هو الآخر ضحية لما جرى.

وتبقى نهاية الفيلم مفتوحة على الموت الممكن أو الذى لا ينتهى فى الجزائر، حيث يستمر العنف وانقطاع المياه، وتتفاقم المشاكل الحياتية دون أن تكون هناك حلول لأى من هذه المعضلات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة