خروج حمدين صباحى من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بأصوات 5 ملايين و400 ألف، متصدراً المركز الثالث يمثل انتصاراً لصباحى الذى لم يقف خلفه مؤسسات تمول وتخطط هنا وهناك فى كل أنحاء مصر مثلما كان يتم لصالح الفريق أحمد شفيق، أو كما تولت جماعة الإخوان والتى أخذت تنفق الملايين وتتحرك بأفرادها فى كل مكان وداخل البيوت لصالح الدكتور مرسى.. فحمدين صباحى هو مرشح الشعب.. ومرشح كل الطبقات المغلوبة على أمرها والمهمشة.. مرشح الفقراء وما أكثرهم فى الوطن، لأنه خرج من قاع الريف ومن محافظة أطلق عليها البرارى أى (المراعى) ورغم كثرة الفقراء فى مصرنا إلا أن الآلة الإعلامية الجبارة والوضع المؤسسى لكل من الفريق شفيق والدكتور مرسى انتزع آخر أمل للفقراء فى أن يكون حكم مصر لواحد من بينهم رجل يشعر بآلامهم وأحزانهم.. رجل يمثل الأمل لهم..
لقد خسر الفقراء فى مصر كما يخسرون دائماً، فهم من تتحدث الحكومات والأنظمة بأنها تعمل لصالحهم وتنطق باسمهم باعتبارهم محدودى أو معدومى الدخل، بينما يعملون لصالح الأثرياء والكبار.. هم من تخصص الدولة مئات المليارات كدعم فى الطاقة والكهرباء وأيضاً باعتبارها موجهة لهم، بينما ينعم به أصحاب السيارات الفارهة والقصور المشيدة والمصانع التى تحقق عائدات توازى استثماراتها سنوياً، بينما الفتات هو نصيب الفقراء.. فهم من يتحدث عن أمنهم أحمد شفيق وعن نهضتهم محمد مرسى، بينما لكل منهما منهج يحقق مصالح من يقفون خلفهم.. ولا يبقى سوى الحسرة والألم والجوع والتشرد نصيباً للفقراء، كما يترعرع فى الجانب الآخر الفساد الذى يتحول إلى زرع شيطانى يترعرع على دماء الفقراء.
نعم نحترم رغبة الأغلبية حتى ولو كانت مزيفة.. ولو كانت ناتجة عن تغرير وتلاعب بأحلام البشر.. نحترم الصناديق حتى ولو كانت محشوة بأوراق تقر التوريث لأحد رجال النظام الذى قتل الشعب بعشرات الأمراض التى تخطت فى حصادها للأرواح قدرة ما تحصده المدافع والطيران والدبابات فى الحروب.. كانت الجرائم التى ترتكب من اختطاف واغتصاب وقتل وترويع والفاعل دائماً مجهولاً تقف خلف شفيق وبشدة، فهو من يقول إنه يضمن عودة الأمن فورا إذا أصبح رئيساً وبالطبع فمن المستحيل أن يستطيع كائن من كان أن يحقق ذلك إلا إذا كان هو من يقف خلفها! وهذا ليس اتهاماً ولكن بالمنطق كيف السيطرة على أمن دولة منفلت وغير معروفة أسبابه فى التو واللحظة إذا ما منح شفيق صك الرئاسة، وإلا كان فى ذلك إهانة للمجلس العسكرى والحكومة باعتبار أن كلاهما هو المسئول عما يحدث طوال 15 شهراً، وبالتالى يكون فى مقدورهم وقف نزيف الإرهاب الذى يضرب أمن المواطنين البسطاء ويهز أركان الوطن حال وصول شفيق للحكم، وإلا تركت الدولة للانهيار جزاءً لنا بما اقترفت أيدينا!. وفى كلتا الحالتين هناك جريمة لابد من التحقيق فيها، وإلا أصبحنا كالأنعام نتلقى دون أن نحلل ما يدور حولنا وما يستهدفنا. والجريمة رهن توافر الأمن بوصول الفريق شفيق للحكم!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء محمد
بسم الله
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
الثوره مستمره
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله عبد الجيد
وهل محمد مرسي من الشانزلزيه
عدد الردود 0
بواسطة:
على حسن
الناصرية افقرت اكثر
عدد الردود 0
بواسطة:
منال نور
شعب طيب
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو اليسر
من الدستور الأردنية .....!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
لا نريدها سوريا ولا ايران .... لذا لا نريد الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق اسماعيل أحمد السيد
نتيجة الانتخابات الرئاسية والفتى حمدين !
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحي الصومعي/مدير بالشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بسوهاج
خذلناك يا آخر الأوفياء