قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الأشهر الأخيرة شهدت تحسنا كبيرا فى العلاقات الثنائية بين الصين وإسرائيل خاصة فى المجالات العسكرية والأمنية بعد فترة طويلة من الفتور إثر فشل صفقتين، تم إلغاؤهما بضغوط من الولايات المتحدة.
وأشارت يديعوت إلى أن إسرائيل تسعى لتقديم الخبرات الفنية للصين، بينما تسعى هى للاستفادة من الصيت كقوة عالمية وتمثل سوقا هاما لإسرائيل إلى جانب استغلال نفوذها على إيران.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه تم تسليط الأضواء على تحسن العلاقات بين البلدين بعد زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس إلى بكين هذا الأسبوع للتحضير لمهمة تدريبية للقوات الصينية فى إسرائيل، ومن المتوقع أن يزور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصين أيضا فى الأسابيع المقبلة.
ووفقا لدبلوماسيين ومحللين إسرائيليين فإن مصالح كل البلدين واضحة، فإسرائيل لديها مصلحة فى الوصول إلى أقرب قوة عالمية صاعدة، فى حين تهتم بالتكنولوجيا العسكرية لدى إسرائيل.
وقال دبلوماسى إسرائيلى ليديعوت: "إن العلاقات الأمنية هى جزء من مشروع أكبر لازدهار العلاقات بين البلدين، حيث تعد الصين ثالث أكبر شريك تجارى لإسرائيل بعد الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، حيث تجاوز التبادل التجارى بين البلدين 8 مليارات شيكل فى العام الماضى وهى أعلى بنحو 20% من العام الذى سبقه".
الجدير بالذكر أن الصين كانت قد أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1992 وتعاون البلدين فى مجال التكنولوجيا العسكرية لمدة عشر سنوات، إلا أن هذه العلاقات تأثرت عام 2000 عندما ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لإلغاء بيع رادار متطور إلى الصين خوفا من تغير ميزان القوى مع تايوان، وأدت هذه الحادثة إلى غضب الصين، وكلف ذلك إسرائيل مئات ملايين الدولارات، وأصبحت العلاقات بينهما متوترة.
ولكن حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه خلال الأشهر الأخيرة بدأت العلاقات بين الصين وإسرائيل فى التحسن بعد زيارة وزير الدفاع إيهود باراك للصين فى يونيو 2011، تبعها زيارة قائد الجيش الصينى لإسرائيل فى أغسطس من نفس العام.
بعد 10 سنوات من الفتور..
يديعوت: تحسن كبير فى العلاقات بين الصين وإسرائيل
السبت، 26 مايو 2012 11:28 ص
رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس
كتب محمود محيى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة