حبس المتهم بقتل مهندس زراعى وإصابة زوجته بالطالبية

أمر هانى عبد التواب، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، بجبس المتهم بقتل مهندس زراعى بالمعاش وشروعه فى قتل زوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وجه أسامة حنفى، وكيل أول النيابة، إلى المتهم تهمة القتل العمد الذى أنكر قيامه بقتلهما عمدا، وأكد أن المجنى عليه اصطحبه إلى شقته وطلب منه الفلوس التى كان قد اقترضها منه، فنشبت مشادة كلاميه بينهما، تطورت إلى قيامه بالتعدى عليهما بالضرب حيث كانت زوجته متواجدة بالشقة وقام بسرقة 400 جنيه كانت فى الشقة.

وأفادت تحريات فريق البحث إلى أن المجنى عليه، أدى صلاة العشاء بصحبة المتهم، ثم اصطحبه إلى شقته التى يقيم بها وزوجته بمفردهما، وعقب مرور نصف ساعة قام المتهم بالتعدى على المجنى عليه "سعد عبد الستار" بالضرب إلا أن المجنى عليه حاول مقاومته فقام المتهم برفع منضدة خشبية وضربه على رأسه فأسقطه غارقا فى دمائه، وعندما حاولت زوجته فتح الباب للاستغاثة بالجيران، هاجمها وتعدى عليها بالمنضدة فأسقطها غارقة فى دمائها، ثم استولى على مبلغ 30 ألف جنيه وفر هاربا.

وأفادت زوجة حارس العقار، للعقيد محمد عبد التواب، مفتش مباحث غرب الجيزة، أنها شاهدت المتهم أثناء خروجه يرتدى جلبابا ممزقا وملطخا ببعض الدماء ويخفى يده فى جيبه، وعندما سألته أخبرها أنه متوجه لشراء "طماطم وخيار" للمجنى عليه وسيعود سريعا، ثم استقل دراجته البخارية وترك المكان بسرعة.

وذكر حارس العقار للمقدم أحمد النواوى، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، ومعاونيه الرائد هشام حجازى والنقيب إسلام الدينارى، أنه سمع صوت استغاثة صادر من إحدى الشقق إلا أنه لم يتأكد من مصدرها بالتحديد، وأثناء صعوده لاستيضاح الأمر شاهد حذاء أمام شقة المجنى عليهما، فصعد للطابق الأعلى لسؤال الجيران، وأثناء هبوطه كان الحذاء قد اختفى، فعلم أن مصدر الاستغاثة كان صادرا من شقة المهندس الزراعى فطرق الباب، إلا أنه لم يتلقى أى استجابة فتمكن من الدخول للشقة عن طريق النافذة وعثر على المجنى عليه ملقى بالصالة غارقا فى دمائه، وعثر على زوجته ملقاة خلف باب الشقة، ففتح الباب للجيران وتبين أن المجنى عليه لقى مصرعه، بينما زوجته ما زالت على قيد الحياة.

تم نقل الزوجة إلى مستشفى الهرم وإيداعها غرفة العناية المرمزة لإصابتها بكسر بالجمجمة ونزيف داخلى، وتوصل النقيبان أحمد فاروق وأحمد عزت ضابطى قسم الطالبية إلى شاهدة رؤيا من جيران المجنى عليهما، والتى أفادت أنها عندما سمعت صوت استغاثة خرجت لاستيضاح الأمر فشاهدت المتهم، وهو يهبط على السلم ويراقب مدخل العقار، حتى يتأكد من عدم مشاهدة أى شخص له، ثم فر هاربا إلا أنها لم تكن تعلم أنه ارتكب الجريمة.