وصلنى اقتراح من الدكتور إمام الجمسى وكيل معهد الاقتصاد الزراعى للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية، وهو أن يتم إيجاد مخرج قانونى، لإضافة خانة للرافضين انتخاب الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى بطاقة الاقتراع ويرى الدكتور الجمسى أن ذلك يعد خروجا من الأزمة، خاصة وأن مرسى وشفيق لم يحصلا مجتمعين على 50% من أصوات الناخبين واقتراح الدكتور الجمسى يمثل حلا سحريا للأزمة، خاصة أنه فى حالة أن يزيد عدد المصوتين بالرفض عن مرسى أو شفيق كل على حدة يتم دخول حمدين الصباحى طرف إعادة فى جولة ثالثة مع من يلى كتلة الرافضين فى التصويت، وفى هذه الحالة يكون هناك اخذ أصوات الحشود البشرية الرافضة لكل من مرسى وشفيق فى الاعتبار أما فى حالة أن يتصدر أحد المتنافسين قائمة التصويت يتم إعلان فوزه وباعتبار أن الرافضين لا يمثلون الأغلبية التى تمكن الطرف الثالث حمدين من الإعادة.
وأرى أن طرح أى أفكار حول الأزمة التى بدأت برياح خماسين وخوفا من أن تتحول إلى عواصف وأعاصير، بينما مصر فى غنى عنها الآن.
والبحث عن حل يرضى الأطراف ولو بشكل نسبى يمثل إدارة حقيقية للأزمة التى تمر بها مصر الآن، فهناك مخاوف لدى باقى القوى الوطنية من ليبراليين ويساريين من انتهاج التيارات الدينية نهج أية الله الخومينى فى إيران، خاصة أن الثورة الإيرانية انطلقت على مرحلتين الأولى كانت بمشاركة الليبراليين واليساريين ومعهم التيار الإسلامى، وكانت فى الفترة ما بين 1977 وحتى منتصف 1979 واستهدفت إسقاط الشاه محمد رضى بهلوى ثم ما لبثت أن تحولت إلى بروز آية الله الخمينى وتعزيز سلطاته بالقمع والتطهير لكل معارضيه بما فيهم الثورا الحقيقيون وكل الجماعات المعارضة للسلطة الدينية، لتتحول إلى ثورة خمينية.
هنا تبرز المخاوف وتأتى الأسباب التى من أجلها تشتعل الأمور فى مصر مرة أخرى، لأن التبريرات التى يطلقها الناس أن البديلين احدهما يمثل نظاما ثاروا عليه حتى سقط، ووصول شفيق لمقعد الرئاسة أصبح خطرا ويعطى انطباعا بأن الثورة قامت لا لتغير نظاما ولكن لتغير شخص الرئيس فقط، أما على الجانب الآخر يرون أن تنظيم الإخوان المسلمين وانتشاره على مستوى الدولة يعد خطرا كبيرا، والسبب أنه من الممكن أن يحل عناصره محل أمن الدولة فى كتابة التقارير فى كل المصالح الحكومية ومرافق الدولة وبين العامة، وبالتالى ومع امتلاك الإخوان لزمام الأمور من الرئاسة والحكومة والبرلمان بشقيه شعب وشورى يتم قمع المعارضين، بالإضافة إلى تسكين رجالهم فى المواقع الحيوية والحساسة، ويستشهد المحتجون ببعض النقابات المهنية التى تولوا أمرها وتم التعامل مع موظفيها بنفس المنهج وبالطبع ما أذكره ما هو إلا رصد أمين للمخاوف التى تسكن صدور الرافضين لقبول شفيق ومرسى لمقعد الرئاسة. وهنا يصبح إدارة الأزمة خلال حلول عمليه مطلوب وبصورة عاجلة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل شفيق
شعوب العالم تعرف التفاهمات السياسية .. أما نحن فنعيش على الصراعات العلنية و الصفقات السرية
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل قطب
اختيار علقم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد كمال
أسف
عدد الردود 0
بواسطة:
اميره
على الشعب المصرى ان يختار
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف الهلالى
يا ريت الاعلاميين الى زيك يكونو زي ماريان