خطر جديد قادم إلينا من مالى

الأحد، 10 يونيو 2012 01:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما نحن منشغلون بأحداثنا الداخلية المشتعلة، طالعتنا تقارير خارجية بمعلومات غاية فى الخطورة، ومبعث خطورتها أنها تحتوى على معلومات سيكون لها تأثير على أمننا القومى مستقبلا، هذه التقارير أكدت أن شمال مالى، أصبح الآن نقطة انطلاق جديدة للجهاديين الإسلاميين فى العالم، قد تتحول معها مالى فى يوم ما إلى أفغانستان جديدة.

فمنذ سيطرت «الطوارق» على الشمال باتت الجماعات الجهادية هى المستفيدة مما يحدث، حيث اتضح أن «حركة أنصار الدين» السلفية الجهادية التى يقودها القنصل المالى سابقا فى السعودية «إياد أغ غالى»، أصبحت تشكل الفصيل الأقوى بين المتمردين الطوارق، مدعومة من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى، و«حركة التوحيد والجهاد» فى غرب أفريقيا، وهذه الأخيرة حركة سلفية جهادية تعتمد على عناصر من الأقلية العربية فى إقليم أزواد.

وتسعى الحركات الثلاث «أنصار الدين، والقاعدة، والتوحيد والجهاد» إلى بسط سيطرتها على أكبر مساحة من الإقليم، وتطبيق الشريعة فيها، حيث بدأت «حركة أنصار الدين» تجربة الحكم فى مدينتى «تساليت» و»أغلهوك» الواقعتين تحت سيطرتها، وفرضت المظاهر الإسلامية فيهما، ومنعت النساء من الخروج إلا إذا كن متحجبات، كما انتشر الملتحون فى الشوارع، وهو ما يعد شبيها بما كان يحدث فى أفغانستان خلال حكم طالبان لها، هذا فضلا على عزم الحركة تطبيق الحدود الشرعية، ونبذ القوانين الوضعية.

وزاد من خطورة هذه التقارير المعلومات التى أدلى بها رئيس النيجر، محمدو ايسوفو، الأسبوع الماضى بأن بلاده لديها معلومات بأن جهاديين أفغانًا وباكستانيين يقومون بتدريب أفراد من الجماعات الإسلامية فى شمال مالى، كما أن هناك معسكرات للتدريب لعناصر إسلامية من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية بجاو بشمال مالى، مؤكدا وجود تنسيق بين جميع الجماعات بما فى ذلك جماعة «الشباب» الصومالية، و«بوكو حرام» بنيجيريا، وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب بالجزائر والساحل بشكل عام، وصولاً إلى أفغانستان. قد يعتقد البعض أن الحديث عن تأثير وجود الجهاديين فى مالى على مصر نوع من الترف السياسى الذى لا يتناسب مع الأزمة السياسية التى تواجهها مصر حاليا، لكننى أخالف هذا الرأى تماما، خاصة إذا ما علمنا أن الجماعات المسلحة فى شمال مالى- كما قال رئيس النيجر- تواصل إمداد جنوب غرب ليبيا بالأسلحة، وكلنا نعلم أن حدودنا مع ليبيا بها الكثير من الخروقات التى سمحت بمرور كميات هائلة من الأسلحة الليبية إلى مصر، وبالتالى فإنه ليس مستبعدا أن نفاجأ يوما ما بانتقال هذه العناصر الجهادية من مالى إلى مصر عبر ليبيا، كما مرت الأسلحة من قبل.

الأمر جد خطير، ويحتاج منا إلى يقظة، حتى لا يأتى يوم ونجد أنفسنا محاطين بمخاطر لا طاقة لنا بها.








مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

الكاتب عايذ يعمل نفسه مثقف ولكن ........

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حافظ مهندس

اللهو الخفى هو مين :: التنظيم السرى الاخوانى:: دور على المصلحة . (اللى يعرف يرد علية )

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدين

الامر جد خطير ويحتاج " منا " الى يقظة

عدد الردود 0

بواسطة:

الجزائر

لم تعد الحيل تجدي نفعا/المواجهة هي الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

المستشــــــــــــــــار

هم يبكي و هم يضحك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة