•المصلحة يتخطى الـ17 مليون جنيه وحلم عزيز يقترب من المليون الخامس.. وحصل خير يصل إلى الـثلاثة.. والنقاد: الإيرادات أنقذت دور العرض وصناعة السينما
"شعاع أمل" ألقى بظلاله على صناعة السينما المصرية مؤخرا بعدما جاءت إيرادات موسم الصيف السينمائى مطابقة لروح التفاؤل التى استبشر بها صناع السينما، حيث استطاع فيلم "المصلحة" بطولة النجمين أحمد السقا وأحمد عز أن يكسر حالة الممل لدى الجمهور، محققا إيرادات تخطت حاجز الـ"17" مليونا حتى يوم الخميس الماضى بدور العرض السينمائية، وذلك بعدما انجذب الجمهور لمتابعة مشاهد الأكشن والإثارة التى تغلب على أحداث الفيلم خاصة أن قصته مستوحاة من أحداث حقيقية.
ويأتى فيلم "حلم عزيز" بطولة النجمين أحمد عز وشريف منير، ليدلل على رغبة جمهور السينما فى متابعة أفلام الموسم، حيث حقق الفيلم أربعة ملايين ونصف المليون فى الأسبوع الأول من عرضه، ولاقى الفيلم إقبالا شديدا وانفعالا حقيقيا من قبل جمهور السينما داخل القاعات.
وفى ظل هذا الحراك الجماهيرى الذى تشهده قاعات السينما يحقق فيلم "حصل خير" بطولة سعد الصغير واللبنانية قمر إيرادات بلغت 3 ملايين جنيه ونصف حتى الآن.
وحول نجاة أفلام موسم الصيف السينمائى من مفرمة الانتخابات الرئاسية يقول الناقد رفيق الصبان أن الإيرادات ليست مؤشرا حقيقيا لتقييم نجاح الفيلم، معتبر الإقبال الجماهيرى حالة مزاجية فى هذا الوقت الذى تعانى فيه البلاد من اضطرابات سياسية، مضيفا أن المواطن لم يجد أمامه سوى الهروب من الجو السياسى للجو الترفيهى داخل السينمات.
فيما أكد الناقد طارق الشناوى أن المصريين تعايشوا فترة طويلة مع حالة التظاهرات التى أعقبت الثورة، والآن عادوا مرة أخرى إلى طبيعتهم على الرغم من حالة الإحباط الشديدة التى عانوها فى ظل التوترات التى ملئت الشارع السياسى.
وأشار الشناوى إلى أن الحافز الوحيد الذى يجعل المنتجون يقبلون على الإنتاج هو شباك التذاكر وجلبه للإيرادات حتى يستطيع تغطية التكلفة الإنتاجية، مشددا على ضرورة كثرة الإنتاج السينمائى فى تلك الفترة ربما تؤدى إلى انتعاشا أكثر فى سوق السينما، مضيفا أن الأفلام الهابطة تعتبر جزءا من صناعة السينما ولابد من إنتاج أفلام عظيمة وأفلام متواضعة وأفلام هابطة حتى تكتمل الصورة.
واعتبرت الناقدة ماجدة موريس أن الأفلام المعروضة حاليا وحققت نجاحا كبيرا فى شباك التذاكر انتعاشة لدور العرض فقط، وليست لصناعة السينما الحقيقية، مضيفة أن صناعة السينما تحتاج إلى تمويل كبير واهتمام أكبر من قبل الدولة، موضحة أن السينما المصرية مشاكلها مزمنة فى التمويل وفى الأفكار التى يجب أن تأخذ وقتها.
ولفتت الناقدة إلى أن المصريين حاليا يعيشون حالة نفسية سيئة والمخرج الوحيد لديهم هو الوسائل الترفيهية التى تتمثل فى السينما، معربة عن سعادتها بالإيرادات التى حققتها الأفلام فى الموسم الصيفى.
وترى الناقدة ماجدة خير الله أن تلك الإيرادات دفعة قوية لعدم الاستسلام لفكرة المواسم السينمائية، لافتة إلى أن الأفلام المطروحة حاليا سيئة التوقيت لما تشهده البلاد من انتخابات رئاسية وامتحانات ودراسة، ورغم ذلك حققت المعادلات الصعبة بجنى إيرادات قيمة.
بينما يؤكد شانى عبد العليم رئيس قطاع دور العرض بالشركة العربية للتوزيع السينمائى أن إيرادات الموسم جاءت لتعيد روح التفاؤل لدى منتجى السينما والقائمين على الصناعة، بعدما أثبت الجمهور السينمائى رغبته وتحديه وإصراره على المشاهدة للأفلام المعروضة رغم حالة المخاض السياسى الذى تمر به البلاد.
ويشير ماهر محمد زكى مدير سينما "ريسانس" إلى أن الإقبال الحقيقى من جمهور السينما على دور العرض بدأ منذ أعياد الربيع وتجاوب الجمهور مع الأفلام المطروحة برغبة شديدة فى المتابعة، مؤكدا على أن الحالة السياسية فى الشارع المصرى لم تؤثر على الإقبال الجماهيرى، حيث تشهد الحفلات المسائية إقبالا منقطع النظير على غير العادة.