القرآن يصلح لكل مكان وزمان.. هكذا يؤكد جارودى فى كتابه الإسلام دين المستقبل

الثلاثاء، 19 يونيو 2012 07:23 م
القرآن يصلح لكل مكان وزمان.. هكذا يؤكد جارودى فى كتابه الإسلام دين المستقبل روجيه جارودى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الإسلام دين المستقبل"، كتاب للمفكر الفرنسى الراحل روجيه جارودى والذى يؤكد من خلاله الراحل أن الإسلام رسالة تصلح لكل الأوقات والعصور، وأن القرآن الكريم خالد وأبدى ويستطيع فى كل وقت وزمن من التاريخ أن يفهمنا ويوضح لنا الطريق أو الصراط المستقيم.

يقول جارودى فى كتابه عن شمولية الإسلام، إنه أظهر شمولية كبرى عن استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقد كان أكثر الديانات شمولية فى استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد، وفى قبوله لأتباع هذه الديانات فى داره، منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم، والمثير للدهشة أنه فى إطار توجهات الإسلام استطاع العرب ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش نماذج لهذه الحضارات، بل أيضاً إعطاء زخم قوى للإيمان الجديد، وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة جعلت الإسلام قويا.

وعن الحضارة الإسلامية يقول جارودى إنه لا يفصل بين الدين والعلم فالعلم متصل بالدين والعمل مرتبط بالإيمان، والفلسفة مستوحاة من النبوة والنبوة متصلة بالعقل، والأرض غير بعيدة عن السماء والسماء على اتصال بالأرض والتقدم الحضارى يسير نحو الله، وهذا ما جذب جارودى نحو الإسلام _ وفقا لحديثه فى الكتاب
_
وعلى جانب آخر يقول جارودى إن ما يجعل الإنسان إنسانا هو إمكانية تحقيقه للمقاصد الإلهية، وفى استطاعته أن يلتزم بالعهد أو ينقضه فعلى حين أن الإسلام لا يدخل فى نطاق إرادة المخلوقات الأخرى من نبات وحيوان وجماد، إذ لا تستطيع الهروب من القوانين، لكن الإنسان وحده يستطيع الامتثال، فيصبح مسلماً بقرار حر وباختيار كامل، عندما يعى نظام الوحدة والكل الذى يكسب الحياة معنى، وهو مسئول مسئولية كاملة عن مصيره طالما باستطاعته أن يرفض أو يستسلم للإرادة الإلهية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة