عداء"روبين ومارفيك " و"اللامبالاة" وراء خروج هولندا من اليورو

جاء خروج منتخب هولندا، مبكرًا من الدور الأول، ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012" المُقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا، بعدما خسر مبارياته الثلاث أمام الدنمارك، بهدف دون رد، وألمانيا والبرتغال، بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات المجموعة الثانية، والتى أطلق عليها (مجموعة الموت)، والتى تأهل عنها منتخبا ألمانيا والبرتغال بالرغم أن الطواحين الهولندية كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب الأوروبى.

قدم منتخب الطواحين الهولندية المشاركة الأسوأ فى تاريخه ببطولة الأمم الأوروبية رغم النجوم الكبار، التى تزين تشكيلة الفريق البرتقالى، على رأسهم روبن فان بيرسى هداف الدورى الإنجليزى مع فريق آرسنال، وكلا سيان هوتيلار هداف الدورى الألمانى مع فريق شالكه، بجانب ويسلى شنايدر صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالى، والجناح الطائر آرين روبن نجم بايرن ميونخ الألمانى وغيرهم من نجوم الصف الأول لأقوى الأندية الأوروبية.

البداية جاءت من جانب بيرت فان مارفيك، المدير الفنى للطواحين، الذى فشل فى توحيد صفوف الفريق وتصفية النفوس بين النجوم، حيث أشارت الصحف الهولندية إلى أن هناك توترا كبيرا فى قلب المعسكر الهولندى بين اللاعبين والمدرب، أدت إلى ظهور هذا الأداء الباهت داخل المستطيل الأخضر، وعلى الصعيد الفنى فشل مارفيك فى وجود حلول للثغرات الدفاعية الفادحة والمساحات الكبيرة فى خط ظهر هولندا رغم تكرار الأمر فى جميع مباريات الفريق، كما فشل المدرب أيضاً فى الوصول للتشكيلة المثالية للفريق، وأظهر حيرته فى خط الهجوم بين هونتيلار وفان بيرسى وفى خط الوسط بين إبراهيم افيلاى، الذى قضى معظم الموسم على دكة الاحتياط ببرشلونة وبين فان دير فارت نجم توتنهام الإنجليزى.

وفى مباراة البرتغال ركز مارفيك على تقوية خط الهجوم وبدأ بهونتيلار وروبن وفان بيرسى دفعة واحدة، وأشرك فان دير فارت على حساب فان بوميل، ونسى تمامًا الكارثة التى يعانى منها فى خط الدفاع.

من ناحية أخرى، وبعيداً عن المدرب، لم يظهر اللاعبون الرغبة فى الفوز الذى يأتى بتوحيد الصفوف واللعب الجماعى، الذى غاب تمامًا عن نجوم الفريق خاصة آريين روبين، الذى يمر بفترة نفسية سيئة بسبب علاقته المتوترة مع مارفيك والموسم "الأسود"، الذى قدمه مع بايرن ميونخ.

جاء هجوم روبن على مارفيك عقب مباراة البرتغال عندما قال له "اخرس"، وهو فى حالة غضب شديد، خير دليل على سوء إدارة المدرب للفريق، وتسبب بشكل كبير فى ظهور هولندا بهذا الشكل الباهت، رغم أن نفس هذا الفريق كان وصيف بطل العالم بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وقدم بطولة رائعة وكان قريباً من اللقب العالمى لولا سوء الحظ والتوفيق.