"رش الميه عداوة" هى العبارة والمثل الشهير الذى يردده المصريون دوما، لكن فى ميدان التحرير ووسط آلاف المتظاهرين وتحت الشمس الحارقة رش المياه يحدث دون استئذان أو حتى سؤال، فحال جميع المتظاهرين يجعل حالتهم لا تحتاج لسؤال إذا ما كانوا يحتاجون دشا فوريا أم لا.
العشرات من الثوار اختاروا أن يكون تظاهرهم من خلال تخفيف حرارة الجو عن زملائهم من الثوار وهو الهدف الذى اشترك فيه معهم عدد كبير من باعة المياه المعدنية والغازية، حيث قاموا بفتح الجرادل التى تملأ بالمياه والثلج لتبريد منتجاتهم لتساعد فى تبريد الثوار أيضا.
فى حين اكتفى بعض الشباب بأن يقوموا برش المياه فقط على أوجه المتظاهرين، فقد اختار البعض وخصوصا الباعة الذين أنهوا بضائعهم أن يعطوا المتظاهرين "دش على السريع" وعلى الرغم من أن هذا الموقف ربما يعتبر غريبا وسط الآلاف إلى أنه تحت ضغط الحرارة واشتعال الأحداث فى نفس الوقت يبدوا كموقف طبيعى جدا.
"أدينا بنشارك فى الثورة باللى نقدر عليه" هكذا تحدث محمود أحد الباعة الجائلين الذين قاموا بإعطاء دش مجانى للمتواجدين حولهم، وعلى بعد أمتار قال سيد الذى حمل زجاجة مياه باردة ليخفف بها على المتظاهرين "هذه هى وسيلة تظاهرى اليوم ومنها أساعد المتظاهرين وأخذ ثواب فى الوقت نفسه".
ويكمل صالح محمد الذى نزل من منطقة إمبابة إلى التحرير "لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام أن شخصا سيقوم بإلقاء الماء على فى الشارع بهذه الطريقة أمام الناس وأتركه يمر بسلام، ولكن فى وسط هذا الجو المشتعل لا أملك سوى أن أشكره" ويشير محمد عادل الذى أتى للميدان من منطقة الدقى "أحلى حاجة هى الضحك اللى بنضحكه على نفسنا وعلى اللى بيرشونا فى نفس الوقت" ويقول فتحى "مع الأسف فالحر ليه أحكام ولذلك يجب أن نتقبل أى شىء".
بالصور.. "رش الميه عداوة".. بس فى التحرير "طراوة"
الإثنين، 25 يونيو 2012 08:20 ص
رش الميه فى مظاهرات التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة