فلاديمير بوتين يصل إلى الصين للتباحث فى الأزمة السورية وشئون الطاقة

الثلاثاء، 05 يونيو 2012 09:33 ص
فلاديمير بوتين يصل إلى الصين للتباحث فى الأزمة السورية وشئون الطاقة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
بكين (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين صباح الثلاثاء، إلى بكين فى زيارة لمدة ثلاثة أيام تهدف إلى تعزيز العلاقات بين روسيا والصين الحليفان الرئيسيان على الصعيد الاقتصادى والسياسى خصوصا حول الأزمة السورية.

ومن المقرر أن يلتقى بوتين بعد الظهر نظيره الصينى هو جينتاو، حيث سينسق الرئيسان موقفهما حول أعمال العنف فى سوريا والبرنامج النووى الإيرانى.

وستتيح محادثاتهما أيضا تعزيز التعاون الاقتصادى بين روسيا والصين المهم أصلا، خصوصا فى مجال الطاقة.

ومن المفترض أن يشارك بوتين يومى الأربعاء والخميس فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون التى تعتبر كتلة موازية للنفوذ الأمريكى فى آسيا الوسطى.

وسيلتقى بوتين بهذه المناسبة نظيره الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى وقت لا تزال فيه التوترات حول البرنامج النووى الإيرانى قوية. كما سيجرى بوتين محادثات مع الرئيس الأفغانى حميد كرزاى.

وتضم منظمة شنغهاى للتعاون كلا من روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة هى كزاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، وإيران هى إحدى الدول الأربع الممثلة بمراقبين فى المنظمة.

وبعد رفض بوتين المشاركة فى قمة مجموعة الثمانى فى أواسط مايو وفى قمة الحلف الأطلسى فى الولايات المتحدة، فإن مشاركته فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون ترتدى طابعا رمزيا.

وكان بوتين أشاد مؤخرا بطبيعة العلاقات "التى لا سابق لها" بين بلاده والصين التى تعتبر الشريك التجارى الأول لها.

وتقوم موسكو وبكين منذ أشهر بحماية النظام السورى من خلال عرقلة إصدار قرارات تدين دمشق فى مجلس الأمن الدولى.

وعلى الصعيد الاقتصادى، فإن التعاون بين البلدين يقوم أولا فى مجال المحروقات فروسيا هى المنتج الأول فى العالم للنفط والصين المستهلك الأول للطاقة.

وتتفاوض موسكو وبكين منذ سنوات بشأن توقيع عقد يقضى ببيع الغاز الروسى للصين بحوالى 70 مليار متر مكعب سنويا على مدى الأعوام الثلاثين المقبلة.

ومنذ 2009 وتوقيع اتفاق-إطار، لم يتحقق أى تقدم كبير إذ إن المحادثات بين الجانبين تعرقلت بسبب خلاف حول سعر الغاز.

وفى الآونة الأخيرة، صرح نائب رئيس الوزراء الروسى اركادى دفوركوفيتش بأن الاحتمال ضئيل أن يتم توقيع اتفاق خلال الزيارة.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام روسية أن البلدين يريدان تصنيع طائرات للرحلات الطويلة من أجل منافسة عملاقى الطيران ايرباص وبوينغ، ومن الممكن أن يصدر إعلان بهذا الصدد خلال زيارة بوتين إلى بكين.

وأعلنت موسكو وبكين أيضا فى أبريل إنشاء صندوق للاستثمار المشترك بحلول أواخر يونيو برأسمال قدره أربعة مليارات دولار ويهدف خصوصا إلى تنمية الزراعة ووسائل النقل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة