العملة السودانية تقترب من مستويات تاريخية منخفضة قبل حلول رمضان

الجمعة، 20 يوليو 2012 02:16 ص
العملة السودانية تقترب من مستويات تاريخية منخفضة قبل حلول رمضان احتجاجات السودان
الخرطوم (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تراجعت العملة السودانية مقتربة من مستويات تاريخية منخفضة مقابل الدولار مع ارتفاع الطلب على الأغذية المستوردة قبل شهر رمضان، مما دفع الأسعار للارتفاع وزاد الغضب بسبب أزمة اقتصادية حادة.

وتفادى السودان انتفاضات الربيع العربى، إلا أن برنامجاً تقشفياً شمل خفض دعم الوقود أثار احتجاجات محدودة قبل نحو 4 أسابيع.

وفقد السودان أغلب موارده النفطية مع انفصال جنوب السودان قبل نحو عام، مما أجج أزمة اقتصادية وحرم الدولة من المصدر الرئيسى للإيرادات والعملة الصعبة.

ومع بداية شهر رمضان الذى يحل يوم الجمعة أو السبت، يخزن السودانيون اللحوم والتوابل والحلوى استعدادا لإقامة ولائم كبيرة عند الإفطار.

والاحتجاجات المناهضة للحكومة محدودة حتى الآن، لكن الغضب من ارتفاع أسعار الغذاء يتصاعد، وعادة ما ترتفع الأسعار فى رمضان، إلا أن الزيادة تضاف هذا العام إلى معدل تضخم بلغ 37.2 % وهو أعلى من ضعفى نظيره قبل نحو عام.

وقالت هدى عبد الله التى تعمل فى جامعة حكومية، "إن هذا أصعب رمضان نشهده لأن كل شيء باهظ الثمن، نشترى لحوما أقل كثيراً هذا العام لأننا غير قادرين على تحمل الأسعار".

وأضافت بينما كانت تفحص أسعار العنب "أنا وأخواتى الست ووالدى نتشارك فى الدخل لكنه أيضا لا يكفى لشراء غذاء يكفى الأسرة".

وتسبب ارتفاع الطلب على الأغذية الضرورية للوجبات الرمضانية مثل اللحوم والسكر فى تراجع الجنيه السودانى ليقترب من مستوى تاريخى منخفض.

وبلغ سعر الدولار فى السوق السوداء اليوم الخميس بين 6 و6.1 جنيه، مقترباً من مستوى تاريخى عند 6.2 جنيه بلغه فى مايو عندما تصاعدت الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان.

وخفض البنك المركزى هذا الشهر سعر الجنيه مقابل الدولار، بتحديد سعر صرف يتراوح بين 4.3 و4.7 من 2.7 فى السابق فى محاولة لسد الفجوة مع أسعار السوق السوداء، إلا أن الفشل فى ضخ ما يكفى من الدولارات فى النظام المصرفى يدفع المستوردين للتوجه للسوق السوداء.

وقال تاجر فى السوق السوداء، "لا يجدون دولارات كافية لتلبية الطلب، والأمر يزداد سوءا".

ويتوقع مسئولون، أن يواصل التضخم الارتفاع مع خفض دعم البنزين للمساعدة فى سد عجز فى الميزانية يبلغ 6.5 مليار جنيه (1.4 مليار دولار).








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة