أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم الخميس، بضحايا مجزرة سريبرينيتسا فى شرق البوسنة التى وقعت فى 1995 ووصفتها المجموعة الدولية بالإبادة.
وبان كى مون هو أول أمين عام للأمم المتحدة يزور نصب بوتوكارى التذكارى قرب سريبرينيتسا، حيث يرقد أكثر من 5600 من ضحايا المجزرة، الذين دفنوا بعد إخراجهم من المقابر الجماعية والتعرف إلى هوياتهم، ومن المقرر أن يلتقى فى وقت لاحق مع ناجين من المجزرة.
ووضع بان كى مون الذى رافقه بكر عزت بيجوفيتش العضو المسلم فى الرئاسة الثلاثية للبوسنة، باقة من الورود وانحنى أمام لوحة حفرت عليها أسماء الضحايا المدفونة.
وقبيل نهاية الحرب فى البوسنة (1992-1995)، قتلت قوات صرب البوسنة حوالى ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم فى غضون بضعة أيام بعدما سيطرت على سريبرينيتسا فى 11 يوليو 1995، ولم تتدخل قوات هولندية قليلة العدد وسيئة التسلح فى إطار الأمم المتحدة، لمنع وقوع المجزرة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة فى خطاب ألقاه أمس الأربعاء فى البرلمان البوسنى أن "الأمم المتحدة لم ترتق إلى مستوى مسئولياتها" خلال حرب البوسنة وأقر بـ"إخفاق المجموعة الدولية فى منع الإبادة" فى سريبرينيتسا، مشيرا إلى أن سريبرينيتسا "واحدة من أشد الفصول قتامة فى التاريخ الحديث".
وتحاكم المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة فى الوقت الراهن، القائدين السياسى والعسكرى السابقين لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش، بتهمة تدبير المجزرة، بعد فرارهما سنوات من وجه العدالة.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة