الصين تسعى جاهدة لإغلاق ملف فضيحة قتل تورط فيها سياسى كبير وزوجته

تواجه القيادة الصينية اليوم الجمعة مقاومة مستميتة لجهودها لإصدار حكم نهائى على السياسى المعزول بو شى لاى على الرغم من اتخاذ قرار سريع بتوجيه تهمة القتل ضد زوجته التى تواجه الآن عقوبة الإعدام.

وتلاحق الاتهامات بو شى لاى - الذى كان مرشحًا ذات يوم لمناصب عليا فى السلطة - وزوجته فى أضخم فضيحة سياسية خلال عقدين من الزمن وتتعلق بمقتل رجل أعمال بريطانى فى الصين كان صديقًا مقربًا للأسرة.

ولم يتورط بو فى جريمة القتل إلا أنه اتهم بالخروج على قواعد الانضباط الداخلى بالحزب الشيوعى الصينى، وبالفساد.

واتهمت الصين أمس قو كاى لاى زوجة بو بتسميم البريطانى نيل هيوود العام الماضى فى قضية يتوقع محامون أن تنتهى على وجه السرعة بإدانتها إما بالسجن مدى الحياة أو ربما بإعدامها. وقال محام يعمل لدى أسرة بو: إن المحاكمة قد تبدأ فى مطلع الشهر المقبل.

إلا أن إغلاق ملف القضية السياسية ضد بو - الذى لا يزال يواجه إجراءات عقابية داخل الحزب - قد يبدو أمرًا بالغ الصعوبة بالنظر إلى احتفاظ بو الزعيم السابق للحزب الشيوعى فى تشونغ تشينغ بقدر كافٍ من التأييد بين صفوف القاعدة الشعبية العريضة للحزب الشيوعى الصينى.

وقال تشانغ هونغ ليانغ وهو مفكر ذو نفوذ ينتمى لأقصى اليسار فى بكين: إنه رغم مزاعم لم يتم حسمها استمرت عدة أشهر ضد أسرة بو من جانب الشرطة والحزب فإن أنصار بو من اليساريين لن يتراجعوا، ويرون أن القضية مجرد انتقام سياسى.