بانتخاب الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية، لتبدأ الجمهورية الثانية، لينتهى عهد وليبدأ عهد جديد، ولتبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ مصر، مصر ما بعد ثورة 25 يناير فى السعى نحو الديمقراطية، ونتمنى من الله أن تستكمل خطواتها فى الوصول لدولة ديمقراطية تتداول فيها السلطة بين القوى المشاركة فى العملية السياسية ويكون الصندوق هو الحكم بين هذه القوى.
فالدكتور مرسى أتى عن طريق صندوق الانتخابات وعلينا أن نحترم اختيار الشعب، ولذا فالدكتور مرسى مطالب باستكمال الخطوات التى تحول مصر إلى دولة ديمقراطية، فمصر بتاريخها وحضارتها وأمانى شعبها تستحق أن تأخذ مكانتها بين الأمم وأن يعمل على نشر ثقافة الديمقراطية، فالديمقراطية ليست صندوق الانتخاب فقط، بل هى ممارسة اساسها التسامح وقبول الآخر وتنتهى بصندوق الانتخاب، ديمقراطية تحافظ على مدنية الدولة التى تكفل حقوق جميع المواطنين.
هناك مخاوف لدى فئات مختلفة من المجتمع لا يمكن تجاهلها من وصول رئيس حزب الحرية والعدالة إلى أغلب منصب تنفيذى فى الدولة وهو منصب رئيس الجمهورية وهى مخاوف حقيقية ومشروعة، فهناك مخاوف لدى الأقباط والمرأة والمبدعين والإعلاميين، هذه المخاوف تحتاج إلى تطمينات حقيقية وعلى أرض الواقع، وذلك من خلال تحويل الوعود التى قطعها الرئيس على نفسه إلى واقع معاش، فلن يقبل المصريون بأقل مما وعد، فالأقباط تعرضوا للإقصاء والتمييز، لذا فيجب على الرئيس المنتخب أن يرفع هذا الظلم، ويجب أن يقف فى وجه التمييز والطائفية التى تمارس بحق الأقباط، وذلك من خلال قوانين يجرى تنفيذها على أرض الواقع، لا أن تكون حبراً على ورق، وأيضاً تمكين المرأة من الحصول على جميع حقوقها، فأحد أسباب تقدم الأمم المرأة وأن يكون الضامن للحريات العامة ويصدر من القوانين التى تحافظ وتحمى هذه الحريات.
فالرئيس المنتخب قادر على أن يجمع الشعب، فمعركة البناء فى حاجة إلى سواعد جميع المصريين مسلمين ومسيحيين، ويمكن ذلك فى اختيار نواب الرئيس واختيار أعضاء الحكومة، فيجب أن تكون حكومة ائتلافية حتى يمكن النهوض بالوطن، خاصة أن الوضع الاقتصادى متدهور إلى أقصى حد.
أعزائى القراء... ثورة 25 يناير لم تكن ثورة فقراء، فالمصريون استطاعوا على مر الزمان أن يتعايشوا معه وأن يرضوا به، لكن الثورة قامت وشعارها (عيش – حرية – عدالة اجتماعية) ولقد أثبت هذا الشعب الشجاع أنه شعب عظيم، وأنه غير خانع وأنه قادر على صنع المعجزات وقار على أن يطيح بأى حاكم مهما تجبر عليه. الشعب المصرى لم يعد ذلك الشعب قبل 25 يناير ولقد أصبح الطريق إلى ميدان التحرير مفتوحا، ولن يستطيع إغلاقة أحد مهما كان لكن نحتاج فى هذا الوقت وهذه المرحلة أن نصطف خلف الرئيس.. أن نكون يدية وذراعية، فلنعط الرئيس الوقت الذى يمكنه من اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة للنهوض بالبلد من كبوتها، خاصة وأن مصر تمر بأصعب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ونتمنى أن يوفق الله الرئيس، لأن يستطع النهوض بها وأن يكون رئيس لكل المصريين، ومبروك للدكتور مرسى رئاسة الجمهورية ومبروك لمصر الرئيس المنتخب.
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي الكندي
ارض النفاق
اللي اختشوا ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العربي
الوطني الحر الأستاذ هاني عزيز هكذا يكون أحباب مصر ولا عزاء لأعداء الحق ... رقم 1 اخرص
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مجرد توضيح
عدد الردود 0
بواسطة:
abdallah mohamed
ماهى التطمينات
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
أجد المخاوف عند ناس عاديين