جدد حزب المؤتمر الوطنى، الحاكم فى السودان، تمسكه بمواصلة الحوار مع المعارضة السودانية على أساس من الثوابت الوطنية المتمثلة فى وحدة تراب الوطن والالتزام بالدستور والقانون وصون حقوق الإنسان ونبذ العنف والتحالف مع الأجنبى.
وقال الأمين السياسى للحزب الدكتور حسبو عبد الرحمن، فى مؤتمر صحفى بالقاهرة اليوم إن المؤتمر الوطنى ظل طوال فترة حكمه الماضية يدعو للحوار مع كافة القوى السياسية دون إقصاء بما فى ذلك الحركات المسلحة، مشيرا إلى أن هناك 18 حزبًا يشارك فى الحكومة الحالية بينما تم الاتفاق مع نحو 37 حزباً على الثوابت الوطنية، لافتا إلى أن المؤتمر الوطنى ليس ضد التغيير ولكنه يشترط أن يكون عبر صناديق الانتخابات وبعملية ديمقراطية حضارية.
وحول القرارات الاقتصادية الأخيرة، أكد الأمين السياسى للمؤتمر الوطنى أن انفصال الجنوب وما تلاه من إيقاف للنفط والهجوم على هجليج أثر على موازنة الدولة بنحو 23% مما استدعى القيام بحزمة من الإجراءات لتجاوز هذه الفجوة تمثلت فى تقليل الإنفاق الحكومى بنسب متفاوتة وإلغاء نحو 100 وظيفة قيادية، بدرجة وزير أو وزير دولة أو مستشار، أما الحزمة الثانية فتمثلت فى البرنامج الثلاثى لزيادة الإنتاج خاصة فى مجالى النفط والذهب، والحزمة الثالثة، شملت التوسع فى المظلة الضريبية وتخفيض ميزانية الدولة بنسبة 40%، ووقف أى عمليات إنشائية حكومية جديدة، بجانب خفض الدعم للمحروقات، حيث تم سحب نحو30% منه.
وأوضح الدكتور حسبو عبد الرحمن أنه تم تخصيص جزء من هذا الدعم لصناديق الدعم المباشر للمستحقين، حيث إن الدعم فى المرحلة السابقة يذهب للجميع، بجانب توسيع دائرة دعم الأسر الفقيرة، مضيفا "ما لم تتخذ هذه الإجراءات ستتعقد المسألة الاقتصادية، وستؤدى إلى نتائج كارثية فى المستقبل".
وحول رد فعل بعض الجهات المعارضة لهذه القرارات قال حسبو إنها لم تطرح حلولا اقتصادية، وإنما لجأت إلى التحريض على المظاهرات التى وصفها بالمحدودة ، مشيرا إلى أن هذا حق دستورى، ولكن الحكومة لا تقبل أن تجنح تلك المظاهرات إلى التخريب، وإلا ستتعامل معها الشرطة فى هذه الحالة بما يحفظ الممتلكات العامة، والخاصة، وقال إن الشعب السودانى سبق أن جرب هؤلاء المعارضين فى فترات حكم سابقة لذلك لم يستجب الشارع لدعواتهم المتكررة له بالخروج.
من جهة أخرى هنأ الدكتور حسبو عبد الرحمن الشعب المصرى بتحقيق أهداف ثورته، وقال إنها تعطينا الدروس والعبر، كما هنأ القوى السياسية المصرية بتراضيها على الثوابت الوطنية، معربا عن أمله فى أن يفضى ذلك إلى استعادة مصر لدورها الريادى فى المنطقة، وقال إن مقولة السودان يشكل العمق الاستراتيجى لمصر ومصر تشكل العمق الاستراتيجى للسودان ليست شعارا و إنما هى واقع حتمى تؤكده الجغرافيا والتاريخ.
داعيا إلى تواصل شعبى بين البلدين يتجاوز الحكومات (لأنها زائلة وتبقى الشعوب) وشدد على ضرورة تواصل منظمات المجتمع المدنى والهيئات والتنظيمات فى البلدين الشقيقين.
حسبو: الشارع السودانى لم يستجب لدعوات التظاهر.. والمعارضة لا تقدم حلولاً اقتصادية
الخميس، 05 يوليو 2012 05:05 م
الأمين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى الدكتور حسبو عبد الرحمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة