استأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، بعد استراحة بسيطة، سماع أقوال الشهود فى قضية مذبحة إستاد بورسعيد، المتهم فيها 73 شخصًا، من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى المصرى، والتى راح ضحيتها 74 شهيدًا و254 مصابًا من الألتراس الأهلاوى.
واستمعت المحكمة عقب الاستراحة إلى أقوال أحمد جمال محمد الشاهد رقم 53 الذى أكد أنه توجه إلى إستاد بورسعيد يوم المباراة، ودخل بدون تفتيش أو تذاكر، وعقب انتهاء المباراة فوجئ بهجوم من جماهير النادى المصرى على درجات جماهير الأهلى، وحاول الصعود لأعلى المدرج، واعتدى عليه أحد الأشخاص بالضرب على رأسه ففقد الوعى على إثرها.
كما استمعت المحكمة إلى أقوال العقيد محمود السيد أحمد عوض رئيس مكتب مكافحة المخدرات ببورسعيد، الذى أكد أنه كان معينا خدمة على المدرج البحرى، ويوم المباراة قام بالمرور على الخدمات التابعة له من الضباط، مضيفا أن مباريات الأهلى والمصرى لها حساسية شديدة، مشيرا إلى أن الشوط الأول مر بسلام ولم يحدث شىء بين الشوطين، مما دعى المحكمة إلى التأكيد على هذه المقولة، وتابع الشاهد، "أنه فى نهاية المباراة فوجئ بنزول جماهير المدرج الغربى للاحتفال وكانت الفرحة عارمة بين جماهير المصرى، وقام الشاهد بتهدئة جماهير المدرج البحرى المكلف بحمايته ومنعهم من النزول والسيطرة عليهم، وأنه شاهد جزءا من الجماهير يقوم بتهنئة اللاعبين عقب المباراة، والجزء الثانى متجه للمدرج الشرقى، مضيفا أنه سمع عن وجود حالات وفيات وإصابات بين الجماهير، ولم يتمكن من رؤية الواقعة نظرا لبعد المسافة بين المدرجين، وأنه غادر المدرج عقب مغادرة جمهور المدرج البحرى.
وأثار أحد محامى المدعين بالحق المدنى حفظية المحكمة عقب توجيه سؤال إلى الشاهد وصف فيه مدينة بورسعيد "بالمجرمة"، وردت المحكمة عليه أن شعب مصر واحد ورفضت توجيه السؤال للشاهد.
وفجر المحامى نيازى إبراهيم دفاع المتهمين مفاجأة من العيار الثقيل بتقديم محضر تحقيق إدارى مع العقيد محمد خالد نمنم بمديرية أمن بورسعيد، والشاهد الذى حرر محضر التحريات فى القضية والذى تمت إدانته فى المحضر بالتقصير فى أداء عمله، وتم إثباته بمحضر الجلسة، مضيفا أن العقيد خالد نمنم ذكر فى التحريات، أن جماهير الأهلى هم من فعلوا الإصابات الموجودة بالتقارير الطبية، وقدم الدفاع طلبا إلى المحكمة، بإدخال العقيد خالد محمد نمنم كمتهم فى القضية، وتمسك المحامى عاطف المناوى دفاع المتهمين بطلبه بضرورة انتقال المحكمة إلى معاينة إستاد بورسعيد، لإثبات استحالة حدوث ما شهد به الشهود كوقائع مادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة