ضمن سلسلة العلوم الاجتماعية للباحثين التى يصدرها المركز القومى للترجمة صدر حديثا كتاب "المجال العام: الحداثة الليبرالية والكاثوليكية والإسلام"، من تأليف أرماندو سالفاتورى وترجمة الدكتور أحمد زايد.
والكتاب رسالة لنيل درجة الأستاذية الألمانية فى علم الاجتماع من جامعة هامبولد ببرلين، كتبت كمحاورة مع رسالة الأستاذية التى كتبها هيرماس،
والتى نشرت بعنوان" التحول البنائى للمجال العام" والكتاب بهذا يقدم نموذجا للجدل العلمى الذى يشكل أحد الملامح الأساسية فى الخطاب الأكاديمى الغربى كما أنه مهم للدارسين فى العلوم الاجتماعية.
ويشمل الكتاب – الذى يقع فى أربعمائة وسبعين صفحة من القطع الكبير – مقدمة وفصلا تمهيديا حول جذور مفهوم المجال العام، بالإضافة إلى ستة فصول وخاتمة عن ما بعد الجينولوجيا نحو نظرية تعددية للمجال العام.
ويشير المؤلف إلى ظهور اهتمام متزايد بالتطورات فى العالم الإسلامى ولم يعد بمقدورنا أن ننظر إلى الحالات الكثيرة التى تجسد حضور الدين فى المجال العام فى ضوء البحث التقليدى الذى يسعى إلى التعرف على أوجه القصور وأوجه النقص فى التطور الاجتماعى السياسى لغالبية الدول الإسلامية مع المسارات الغربية للعلمنة.
مؤلف الكتاب أرماندو سالفاتورى، أستاذ علم الاجتماع المشارك فى مدرسة الدراسات المتوسطية بجامعة نابولى بإيطاليا وله علاقات أكاديمية بجامعة هامبولت ومعهد الدراسات الإنسانية المتقدمة بجامعة أيسن بألمانيا، وتكشف اهتماماته عن أن انشغاله بدراسة المجتمعات الإسلامية يرتبط بنظرة مقارنة تضع هذه المجتمعات فى السياق العالمى والبنائى التاريخى الثقافى للتشكل الحضارى عبر العالم، وقد اشترك سالفاتورى مع ايكمان فى تحرير كتاب حول الإسلام والصالح العام، كما حرر مع جورج شتاوت بعض أعداد الكتاب السنوى لعلم اجتماع الإسلام، وهو منشغل منذ عام مع هيئة كبرى بتحرير كتاب حمل الإسلام والحداثة سوف يصدر عن المعهد الدولى للدراسات الإسلامية فى العالم الحديث بجامعة ليدن بهولندا.
أما مترجم الكتاب فهو الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسى بكلية الآداب جامعة القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة