قرر محمود محمد الحنفى، طالب بالمرحلة الإعدادية وعدد من زملائه، الاستحمام فى مياه النيل، هرباً من حرارة الطقس، فلقى محمود حتفه غرقاً، ولم يتمكنوا من إنقاذة وعادوا جميعا إلى منازلهم دون إخبار والده الذى ظل يبحث عن نجله طوال اليوم فلم يجده، وقام بتحرير محضر بمركز الشرطة باختفائه، وبعد 9 أيام فوجئ برسالة على المحمول تخبره بغرق ابنه فى مياه النيل، فأسرع إلى مركز الشرطة، حيث تبين أن وراء الرسالة زملاء نجله الذين كانوا بصحبته أثناء الاستحمام فى مياه النيل.
كان اللواء عطية مزروع، مدير الأمن، تلقى إخطاراً من العميد محمد رستم، مأمور مركز شرطة الفشن، مفاده تلقيه بلاغاً من محمد الحنفى تاجر أخشاب مقيم مدينة الفشن، باختفاء نجله "محمود"، 14 سنة (طالب)، ولم يعد حتى موعد الإفطار إلى المنزل.
أكدت تحريات الرائد مصطفى أبو عقرب رئيس مباحث الفشن، أن بعض الأهالى شاهدوا الطفل مستقلاً دراجة بخارية يلهو بها فى شوارع المدينة عصر يوم اختفائه، حيث قام رجال المباحث بمواصلة البحث عن الطالب المختفى، وبعد مرور 9 أيام من اختفاء الطالب، أسرع والده إلى رئيس المباحث ليخبره بتلقيه رسالة من مجهول على تليفونه المحمول تخبره بغرق نجله فى النيل.
وتبين من التحريات، أن وراء الرسالة زملاء الطفل الذين كانوا بصحبته عصر يوم اختفائه، حيث قام معاونو المباحث باستدعائهم، فاعترفوا بأنهم ذهبوا يوم الواقعة إلى النيل للاستحمام حتى موعد الإفطار، ولأن محمود لا يجيد السباحة، جرفه التيار إلى داخل المياه ولقى حتفه غرقاً، ولم يتمكنوا من إنقاذه، مضيفين أن الخوف سيطر عليهم وخافوا من توجيه الاتهامات لهم، فاتفقوا على العودة إلى منازلهم وعدم إخبار أحد بما حدث، وبعد أيام من الحادث قرروا كتابة رسالة على أنها من مجهول إلى والده، وإرسالها عبر التليفون المحمول لإخباره بالحادث.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت نيابة الفشن التحقيق بإشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف.
