للضيافة آداب وأسس وقواعد متعارف عليها فى الدين، فى العُرف، فى العادات والتقاليد، ويوضح مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية اتيكيت الضيافة، ويقول: إن تبادل الزيارات بين الناس يخلق ألفة خاصة ويوطد العلاقات الاجتماعية والعائلية ويقوى أواصر المحبة فى الله والمودة.
ولأن لكل شىء فى الحياة أسس وقواعد، فإن للضيافة والزيارة أيضاً قواعد خاصة يجب الالتزام بها، حتى ننعم بالجانب الإيجابى من تبادل الزيارة والضيافة، وحتى إن زُرنا أو استضفنا أحداً، فإن الزيارة أو الضيافة تتم على أمثل وجه.
فى حال استضفنا ضيوفاً بتوجيه الدعوة لهم:
1-علينا أن نظهر ارتياحاً وفرحاً وابتسامة أثناء دعوتهم، حتى نبرهن لهم أنها دعوة من القلب وبكل فرح وسرور.
2- وفى حال دعوتنا لأكثر من شخص، أو أكثر من أسرة، فعلينا أن نبلغهم بأن أناساً آخرين سيكونوا موجودين، وبالأسماء إن كانوا من نفس العائلة أو يعرفون بعضهم.
3- فى حال كانوا لا يعرفون بعضهم وسيتم التعارف لأول مرة، علينا أن نحرص أن ندعو أشخاصاً على نفس التوافق الفكرى، من نفس الوسط، حتى لا يصطدموا يبعضهم البعض، ويكون هناك انسجام بينهم، فليس من اللائق أن ندعو أحداً، ويفاجأ بوجود ضيوف آخرين دون أن نعلمه مسبقاً.
4- عند حضور الضيوف نحرص على تقديمهم لبعضهم البعض وأن يكون التعارف فى أول الجلسة.
5- علينا أن نكون جاهزين للموعد الذى حددناه، كى لا نُشعر الضيوف أنهم تسببوا فى إزعاج ما، أو أن استقبالهم عناء علينا.
6- علينا الحرص على استقبالهم بحفاوة وترحيب حار.
7 - يجب أن نشكرهم على قبول الدعوة وتلبيتها.
8- علينا أن نجهز الطعام وكل شىء قبل وصولهم، حتى لا تقضى ربة المنزل وقت الاستضافة فى إعداد الطعام بدلاً من الجلوس معهم وتبادل الحديث.
9-على أصحاب المنزل ألا يتركوا الضيوف بمفردهم، فهذا قد يشعرهم بنوع من عدم الاهتمام، وفى حال اضطروا لذلك، فليعتذروا ويستأذنوا وليكن الغياب قصيراً جداً.
10- فى حال أحست ربة المنزل بتعب ما فجأة، قبل وصول ضيوفها، فعليها ألا تظهر هذا لهم، فقد يعتبروه تذمراً من وجودهم.
11- فى حال رن جرس الهاتف، على ربة المنزل الاستئذان قبل الرد على المكالمة، ولتكن مدتها قصيرة، أى فقط لتعلم المتصل أنها لا تستطيع الحديث طويلاً.
12- على أصحاب المنزل أن يرتدوا ملابس مناسبة، وبدون تكلف أو بهرجة، لمنع الإحراج أيضاً.
13- على ربة المنزل أن تكلم ضيوفها وتقدم واجبات الضيافة بلباقة وبكل ارتياح حتى ينعكس هذا الارتياح على الضيف، فمهم جداً أن نشعر ضيوفنا بالراحة.
14- كما عليها الجلوس بطريقة صحيحة وملتزمة.
15- ليس من اللائق أبداً أن يقول المضيف لضيوفه كان لدى موعد وألغيته لدعوتكم أو ما شابه ذلك.
16- كما لا يجب النظر فى الساعة، فقد يصاب الضيوف بالإحراج ويفضلون المغادرة، عند تقديم الطعام، فلتحرص ربة المنزل ألا يكون على الطاولة باقة ورد أو شموع تحجب رؤية الجالسين لبعضهم البعض، أو تحجب عنهم رؤية الطعام.
17- وفى حال وجود موسيقى، فلتكن موسيقى هادئة، وبصوت منخفض حتى يتسنى للمدعوين وأصحاب المنزل الكلام دون الاضطرار لرفع أصواتهم.
18- أثناء تقديم الطعام، فمن البديهى أن تبدأ بتقديمه للضيوف أولاً وأن تشعرهم بأنهم فى بيتهم كما عليها ألا ترغمهم على تناول صنف لا يرغبون به، وألا تلح عليهم فى تناول المزيد، فقد لا يرغبون ويصيبهم إحراج.
19- على أصحاب المنزل أن ينتبهوا ألا يبدأوا فى تناول الطعام قبل الضيف.
20- الحرص على إكرامهم بكل ما أوتينا، فإكرام الضيف واجب.
21- على أصحاب المنزل أن يولوا كل المدعوين نفس الاهتمام، وأن يوجهوا الكلام لكل واحد بقدر الآخر، حتى لا يحس أحد بإهمال.
22- فى حال اختلف المدعوون فى الحوار واحتد النقاش بينهم، فعلى أصحاب المنزل التدخل وبكل هدوء ولباقة، ومحاولة الخروج من الموضوع المسبب للاختلاف وتغييره لموضوع آخر تماماً دون التحيز لضيف دون الآخر وإن كانوا يؤيدونه، المهم أن نتفادى أى تعالٍ للأصوات.
23- عند قيام الضيوف للمغادرة، علينا أن نكرر شكرنا لهم لتلبية الدعوة.
إن الحرص على أشياء بسيطة يمكن أن يترك آثاراً كبيرة وعميقة ويقوى علاقات الناس ببعضها ويزيد من المحبة والمودة.
صورة أرشيفية