أسامة داود

احتشدوا لإنقاذ المهنة

السبت، 18 أغسطس 2012 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر أكثر من شهرين ولم ينعقد مجلس نقابة الصحفيين، رغم وجود العشرات من القضايا التى تهم الجماعة الصحفية ومستقبلها، بداية من عملية اختيار رؤساء التحرير التى تمت بعيدًا عن الجماعة الصحفية، وانتهاءً بقضايا الحريات والمواد المتعلقة بالصحافة من حريات واستقلال ومعلومات وغيرها من تشريعات لم يعلم حاليًّا مجلس النقابة شيئًا عنها ويتم إعدادها فى الخفاء ولا استجابة لمطالبنا نحن بعض أعضاء المجلس، وهو ما يعد جريمة ترتكب فى حق الجماعة الصحفية، طالبت أنا وعدد من الزملاء بعقد اجتماع طارئ بعدما لم ننجح فى عقد الاجتماعات العادية لمناقشة كم القضايا الخاصة بالجماعة الصحفية، ولكن فوجئنا بأن ذلك يتطلب دعوة من النقيب، بينما هو لا يستجيب!

ويصبح التطرق إلى قضايا الزملاء عبر قرارات فرديه تصدر بعيدًا عن المجلس وتصل إلى الموظفين لتنفيذها وكأنها عزبة خاصة.. ورغم أن لائحة النقابة تقول: إن انعقاد المجلس يكون مرة على الأقل كل شهر. وكنا فى جلستنا الأولى قد توافقنا على أن تكون هناك جلستان فى الشهر خاصة أننا نمر بمراحل خطيرة فى عمر نقابة الصحفيين من اعتداء على الحريات ومحاولات لتكميم الأفواه والعمل من خلال زرع ألغام فى مواد الدستور الخاصة بالصحافة، وكلها تصب ضد حرية الصحافة، وآخرها عمليات الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين من جانب أتباع حزب الأغلبية، وهو ما كان يتطلب ردًّا من مجلس نقابة الصحفيين، ولكن لم يحدث أن تمت تلبية النقيب للدعوة للاجتماع الطارئ الذى طالبنا به.. إننى كعضو بمجلس نقابة الصحفيين ألجأ إلى الجمعية العمومية مطالبًا إياها بالاحتشاد لمواجهة الجرائم التى تتم الآن تجاه المهنة والعاملين بها، وأهمها مصادرة الحريات والاعتداء على الصحفيين، واللذين سبقهما التحذيرات المتكررة من رجال الحكومة الموجهة للصحافة أو الإعلام وممثلى حزب الحرية والعدالة.. إننى أهيب بكم أيها الزملاء أن تتحركوا لحماية مستقبلكم، ومن خلال طرح الثقة عن مجلس النقابة الحالى الذى أنا أحد أعضائه، وأن يتم البدء فورًا بتحديد موعد لانتخابات شاملة لاختيار مجلس لا يعمل وفقًا لأجندات ومصالح شخصية.. احتشدوا حماية لمصالحكم ومستقبلكم، فهناك عمليات فصل تتم بالجملة لزملاء فى العديد من الصحف، وهناك مئات لا يحصلون على أجور، وهناك حقوق تهدر، وانتهاكات لا حصر لها للجماعة الصحفية، وهناك تقليص لهامش الحريات، وهناك ألغام تدس بخبث فى شرايين الدستور لتستخدم لتصنيع القوانين لمصادرة الحريات، وهناك صحف قومية تهدم بنفس طريقة هدم القطاع العام سابقًا. أناشدكم أيها الزملاء أن تتحركوا وألاَّ تنتظروا أى خير من مجلسنا هذا. فأنا لم أحظ بثقتكم كى أصمت عمَّا يحدث من جرائم وانقسامات تمت بخطط مسبقة داخل مجلس النقابة، وأقسم لكم إننى لم أكتب ذلك إلا خوفًا على مهنة تمتهن كرامتها وتصادر حقوقها وحرياتها وتدنس طهارتها.. أهيب بكم أيها الزملاء أن تتحركوا قبل فوات الأوان، ويقول الله تعالى فى سورة الرعد: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) "آية 11".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

مطلب ثورى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة