اعتراضات ومذكرات لمرسى وقنديل على تعيين "بلبع" وزيراً للكهرباء.. وبكاء على رحيل "يونس".. والعاملون يؤكدون: بقاؤه كان أفضل.. ويتهمون الوزير الجديد بتحريض العاملين على الاحتجاجات

سادت حالة من الغضب بين كافة العاملين والمهندسين بقطاع الكهرباء بمجرد الإعلان عن تولى المهندس محمود بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر منصب وزير الكهرباء والطاقة الجديد، احتجاجًا على اختيار الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء له، مؤكدين أنهم لن يتركوه يتولى منصب الوزير بهدوء، وأن الاحتجاجات والاعتصامات بالشركات ومقر الوزارة سيكون بداية استقباله فى منصبه الجديد لحين صدور قرار بعزله.

وأكد المهندسون والعاملون بالقطاع، أن رفضهم لتولى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر منصب الوزير يرجع إلى عدة أسباب من بينها انتماؤه للحزب الوطنى المنحل وتشجيعه أكثر من مرة للعاملين على الاحتجاجات والاعتصامات وعدم اهتمامه بالعاملين أو قضاياهم ومشاكلهم، بالإضافة إلى عدم تحقيقه لأى نجاح على مدار توليه منصب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.

واستنكر العاملون قرار الدكتور هشام قنديل فى الوقت الذى تصاعدت فيه مطالب العاملين مؤخراً بالمطالبة بتطهير الوزارة من قياداتها الفاشلة، ومن بينهم رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، على حد قولهم، وتعيين مسئولين جدد لا ينتمون للنظام المنحل، مؤكدين أن بقاء الدكتور حسن يونس، فى الوزارة كان أفضل بكثير من تولى "بلبع" منصب الوزير.

ورفع العاملون مذكرة اعتراض إلى كل من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء لمطالبتهم بالرجوع عن قرارهم واختيار وزير جدى للكهرباء قادراً على نهضة القطاع والعاملين به، خاصة فى ظل الأزمة التى تشهدها مصر حالياً من انقطاع مستمر للتيار الكهربائى ناتج عن سوء تخطيط المسئولين السابقين بالوزارة، الذين كان بلبع واحداً منهم.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة بالقضاء على أزمة الانقطاع المستمر فى التيار الكهربائى، خلال الأسبوع القادم وأن المواطنين سيشعرون بانفراجة هذه الأزمة.

وعلى الجانب الآخر سادت حالة من البكاء بين المقربين من الدكتور حسن يونس، المعتذر عن الاستمرار فى تولى منصب وزير الكهرباء فى التشكيل الحكومى الجديد، بسبب ابتعاده عن الوزارة، مؤكدين أنه قدم الكثير للقطاع والعاملين به من أجل نهوضه.