"ارسم على وشك"... شغلانة "سامية" من حلم "الجاليرى" إلى "كشك الألوان"

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 03:03 ص
"ارسم على وشك"... شغلانة "سامية" من حلم "الجاليرى" إلى "كشك الألوان" سامية ترسم لأحد الأطفال
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشك صغير امتلأ بالصور الملونة ولوحات الرسوم المتحركة ونقشات الحناء، تناثرت به أدوات الرسم والتلوين بجانب الكتالوجات المختلفة التى امتلأت بمئات الأشكال، أمام اللوحات وقف طابور طويل من الأطفال بمختلف أعمارهم فى انتظار دورهم، بعضهم من اختار الرسم على الوجه وآخرون اختاروا الرسم على أيديهم، بينما انشغلت هى بالرسم على ذراع أحد الأطفال، ووجه آخر بمهارة وإتقان، ومئات الذكريات التى دارت فى مخيلتها وعادت بها لأحلامها الواسعة بفتح "مرسمها ومعرضها الخاص"، تلك الأفكار التى عكست على وجهها ابتسامة باهتة أثناء استقبالها لزبائن" كشكها الفنى الصغير.

"سامية حلمى".. صاحبة كشك "ارسم على وشك"، بالرغم من ملامح موهبتها التى ظهرت بقوة فى رسوماتها الدقيقة على وجوه الأطفال، ورسم "الحناء" بكل أنواعها وأشكالها، إلا أن هذا الكشك الصغير فى أحد مدن الملاهى لم يكن هو المكان الذى استقرت فيه أحلامها التى بدأتها بعد تخرجها من كلية التجارة وتركها لمجال عملها وممارسة الرسم على طريقتها الخاصة، وكان الرسم على الوجوه الذى يتطلب الكثير من الدقة والاتزان هو ما برعت فيه "سامية".

"أنا برسم من زمان دى موهبة عندى.. وأصعب حاجة الرسم على الوش واليدين".. هكذا تحكى "سامية" لليوم السابع تفاصيل مهنتها التى اختارتها على الرغم من صعوبتها، أما عن حكاية "كشك الألوان"، التى قصت فيه معظم ساعات يومها الطويل، فهو بالنسبة إليها مكاناً تخرج فيه إبداعها فى صورة عمل ولكنه ليس كل ما تحلم به "أنا هنا بشتغل.. كان نفسى من زمان يبقى عندى أتيليه كبير بس فين الحظ؟".

تصمت قليلاً للتركيز فى رسم إحدى الأشكال التى تحتاج لثبات اليدين ثم تكمل حكاية "كشك الألوان"، قائلة "بدأت مجال رسم الأوشام بالحناء والألوان الطبيعية منذ تخرجى من الجامعة وكانت مدن الملاهى والحفلات الترفيهية هى الأماكن التى يتركز بها عملى، حتى وصل بى الحال إلى هذا الكشك الفنى الصغير الذى أمارس فيه موهبة الرسم".

ليس الرسم على الوجه أو نقش الأوشام هو كل ما تستطيع "سامية" القيام به أو إظهار الإبداع من خلاله، طالما حلمت بافتتاح "الجاليرى" الخاص بها ورسم اللوحات التى طالما تخيلتها وخطتها على ورق لم يراه أحد، وكانت "الظروف وحال البلد" هى أول الأسباب التى أفاقت عليها "سامية" كغيرها من أصحاب المواهب الذين وقفت فى وجوههم الظروف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة