أسامة داود

حسن يونس الذى عرفته

الجمعة، 03 أغسطس 2012 12:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، منذ كان رئيسًا لقطاع التحكم القومى لكهرباء مصر، ثم نائبا لرئيس هيئة كهرباء مصر للتشغيل ثم رئيسًا للشركة القابضة لكهرباء مصر خلفًا للدكتور مصطفى سويدان ثم وزيرا للكهرباء فى 2001..

عرفته متواضعًا لم يتغير متأثرًا بمناصبه الجديدة كان ضمن ما يسمى بالسلسلة الذهبية لألمع نجوم خبراء الكهرباء والطاقة ممن تتلمذوا على يد العملاق الراحل ماهر أباظة، أول وزير يضع إستراتيجية التوسع فى الكهرباء حتى عمت كل أرجاء مصر كانت السلسلة الذهبية، والتى تضم كثيرين منها على سبيل المثال لا الحصر مع حفظ الألقاب مصطفى سويدان، وحسن يونس، والدكتور محمد عوض، الرئيس السابق لشركة كهرباء مصر وحجازى عياد ورفعت المتولى وخالد إبراهيم ومحمود سلطان ومحمد عاشور وغيرهم كثيرون..
لقد حرصت على أن يكون لقائى كآخر صحفى يلتقى بالدكتور يونس قبل مغادرته مبنى الوزارة لمصافحته، بينما لم أكن أول من التقيه عندما تولى أمر الوزارة فى 2001.

لقاء حسن يونس لم يتغير فهو مزيج من الحب والود، هدوؤه الممزوج بالحزم وابتسامته التى لم تخل من الوقار، والتى جعلت من الدكتور حسن يونس مسئولا بدرجة قديس.

تحدثت معه عن رغبة العاملين فى القطاع باستمراره فقال مقاطعا الموضوع انتهى ولابد أن أستريح، مواصلا حديثه، لم أكن أستطع أن أصبر أكثر من ذلك.. لقد خدمت فى كل موقع توليته بما يرضى الله أولا ثم ضميرى لم أدخر جهدا فى أداء واجبى.. انتقلنا بالكهرباء النظيفة إلى مستويات متقدمة بالنسبة للعديد من الدول من طاقة رياح وشمس.. كنا بصدد طرح مناقصة بدء إنشاء أول محطة نووية بالضبعة ضمن سلسلة تضم 6 محطات بنفس الموقع.. عانينا من محاولات ضرب القطاع على مدار أكثر من عام ونصف العام بسبب الفوضى، التى ضربت كل شىء.. ثم رفضت تصدير الكهرباء بأسعار مدعومة لأى دولة أخرى وقلت الدعم إذا أرادته مصر فليكن ماديا ملموسا وليس سلعة تصدر بأقل من سعرها كنت أمثل مصر فى كل تصرف وبأمانة.
كما حرصت على رفض قطع التيار الكهربائى عن ميدان التحرير فى بدايات الثورة، وقلت لن يكون قطاع الكهرباء شريكًا فى مذبحة مهما كلفنا ذلك.

الدكتور حسن يونس يحصد التقدير والاعتزاز من كل من يعرفه فكلما التقيته يبادرنى بسؤال ليحصد ما لدى من معلومات عما يدور حولنا من أحداث، وقبل أن أحصد منه أى إجابات عن تساؤلات عن قطاع الكهرباء.. فهو ودود مبتسم جاد حاسم حازم صارم حكيم عادل، هو خلطة من الصفات الجميلة الممزوجة بشهامة ابن البلد..

وعن حدث تفقد أعمال محطة توليد الكهرباء بالنوبارية، منذ سنوات كتبت وقتها منتقدًا الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، عندما تأخر عن زيارة مخطط لها مسبقًا ولمدة ساعات بينما كان الوزراء فى انتظاره ووصفت المشهد فى مقال بأن وزراء مصر كانوا يقتسمون جرعات الماء مع العاملين فى المحطة ويتصببون عرقًا تحت أشعة الشمس فى انتظار قدوم رئيس الوزراء، ولم يكن موقع المحطة مجهزًا بأى وسائل من الرفاهية لاستضافة كل هذا العدد من الضيوف.. وكانت معلومات وصلتنى عن أن الدكتور نظيف كان قد عرج مع صديقه أحمد المغربى، وزير الإسكان، فى ذلك الوقت، إلى مزارعه بالبحيرة لتناول الغداء ونسى الوزراء تحت أشعة الشمس فى موقع المحطة لساعات..

لأجد الدكتور يونس يقول لى فى أول لقاء معه بعد أيام لقد تسببت فى أزمة لكن كان عندك حق فيما كتبت.

لقد خرج الدكتور حسن يونس، كأول مسئول يخرج من موقعه تودعه دموع العاملين الذين تجمعوا من مواقعهم أمام ديوان عام الوزارة بالعباسية، لكنه أثبت أنه هو المسئول الذى سكن ولم يخرج من قلوب كل من عرفه أو تعامل معه جعل الله أداءه فى صحيفة أعماله.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سخناوي

وزير فاسد وتستر على الفساد وبخل الدنيا كله فيه

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن سعيد محمد احمد

انه رجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عرفه

صدقت فيما ذكرت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد منصور

حسبي الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محاسب/ سعد ربيع السيد

وزير سكن قلوبنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة