الوكالة الأوروبية للبيئة: معدلات تلوث الهواء لا تزال مرتفعة وخطيرة فى أوروبا

حذر تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة من أن معدلات تلوث الهواء لا تزال مرتفعة وخطيرة فى أوروبا نظرا لوجود جسيمات مجهرية ضارة عالقة فى الهواء على الرغم من سن قوانين ساهمت فى تخفيض معدلات السموم بعوادم السيارات والمداخن الكيماوية.

وأفاد التقرير الذى حصلت منه صحيفة (الجارديان) نسخه منه وأوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين بأن تلوث الهواء سوف يؤدى إلى فقدان العديد من الأشخاص لأرواحهم فى غضون نحو ثمانية أشهر على أقرب تقدير أو فى غضون عامين فى أكثر المناطق المتضررة ، ومنها على سبيل المثال مناطق شرق أوروبا، نظرا لتسببه فى انتشار أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة ومشاكل فى القلب.

وقالت المدير التنفيذى للوكالة الأوروبية للبيئة جاكلين ماكجليد فى بيان أصدرته فى هذا الصدد وبثته الصحيفة "إن السياسة التى يتبعها الاتحاد الأوروبى نجحت فى تخفيض انبعاثات العديد من الملوثات على مدى العقد الماضى ، ولكنه لا يزال بمقدورنا أن نحقق المزيد فى هذا الصدد" .

وأضافت ماكجليد قولها "إن هناك العديد من دول العالم تجاوزت فيها معدلات تلوث الهواء النسب القانونية التى وضعت فى الأساس لحماية صحة المواطنين الأوروبيين".

كما أشار التقرير وفقا لأحدث البيانات الصادرة فى عام 2010 إلا أن 21 % من سكان المناطق الحضرية يتعرضون لجسيمات مجهرية خطيرة تتواجد بتركيزات عالية وتعد من أخطر أسباب تلوث الهواء ، حيث تتجاوز تركيزاتها تلك التى وضعها الاتحاد الأوروبى .

وتطرق التقرير إلى أن سبب آخر يساهم بشكل كبير فى تلوث الهواء ألا وهو ثقب طبقة الأوزون ، الذى يسبب بدوره مشاكل جسيمة فى الجهاز التنفسى للإنسان على نحو بات يشكل تهديدا كبيرا للدول المطلة على البحر المتوسط التى ترتفع فيها مستويات التعرض لأشعة الأوزون.