قافلة الماضى لن تأخذك للمستقبل، لكن التيارات والائتلافات حضّروا مليون قافلة للأيام الخوالى فى مواجهة أخونة الدولة، معارضة شعارات، قوافل الماضى لفت حول رقابنا ورقاب حمدين صباحى والبرادعى وكمال خليل، ٦ إبريل "لسه مدروخين"، وشباب الثورة ما زالوا ينظمون المؤتمرات، وينصبون السرادقات، يناقشون كيف نجحت ثورة يناير دون قائد، ويختلفون فى المقارنات بين التحرير، وميدان السياجوس فى كوستاريكا!.
مصرون على امتطاء جياد الماضى، ما زالوا يذكرون التحرير، وأيام النوم على الرصيف، ينطلقون من زمالة الميدان، لألف مليون تحالف وائتلاف، كل ائتلاف يدعو للتحالف، وكل تحالف يدعو ائتلافات الآخرين للانضواء تحت قيادته وهيئته العليا فى تحالف جديد، وكل تحالف يبحث طلبات ائتلافات أخرى للتحالف فى مواجهة الأخونة، القوى الثورية ستبدأ العمل ضد أخونة الدولة، بعدما فرغ الإخوان من أخونة الدولة!.
لما سيطروا على التأسيسية، قالت القوى الثورية: نرفض دستورا غير توافقى، نسقطه فى الاستفتاء، ثم نسقط الإخوان فى الانتخابات.
قال له: يا بنى لا تقصص رؤياك على أحد، كانت أحلام، ما زالت، كما لو أنهم انتظروا نجاح الإخوان فى البرلمان، ثم تشكيلهم التأسيسية مرتين، قبل أخونة قومى حقوق الإنسان، ورؤساء تحرير الصحف القومية، ورؤساء مجالس المؤسسات الصحفية.. بعد الوزارة، والهيئات.. ليسقطوهم فى الانتخابات.. ويسقطوا الدستور لو لم يجئ توافقيا.. فى الاستفتاء!، غريبة، فالقوى الثورية نفسها هى التى ذهبت مغاضبة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قالك "الإسلاميين سيطروا واستخدموا الدين"، لا نعلم أن التأسيسية سوف تضع نصا يمنع التأثير بالدين فى الاستفتاء على الدستور الجديد!.
لا أحد يعلم ما إذا كانت الفترة إلى حين الاستفتاء على الدستور الجديد كافية، لأن تنزل المعارضة من استوديوهات الفضائيات.. إلى الشارع.. أم لا؟،حتى لو أقرب الظن أن الأقطاب لن ينزلوا.
فى حوار تلفزيونى للمرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، قال كلمة "يجب" فى ساعتين حوالى ٧٠ مرة، أكيد تعلم المعارضة "ما يجب"، مشكلتهم أن أحدا منهم لم يتوصل إلى كيفية أحداث ما "ما يجب".
شرح صباحى مهام تحالف "التيار الشعبى"، مهمته الأولى تكوين "خلايا قاعدية" لمواجهة الإسلاميين فى المحليات والبرلمان،
جميل، كلام "متستف"، كلام تنط منه ثورية ملتهبة، لكن "تحالف الأمة" برئاسة عمرو موسى لديه الأغراض نفسها، وتحالف الجبهة الثورية أيضا وائتلافات شباب الثورة، الاشتراكيون الثوريون لا يميلون لهذه الخطوات، اتحاد شباب الثورة على الحياد، تيارات أخرى لها أفكار مختلفة، لذلك تسعى لائتلافات وتحالفات من أنواع أخرى.
بلد تحالفات صحيح، لا تحسن القوى الثورية سوى التحالفات، بينما لا يحسن آخرون إلا رفض التحالفات، لديهم شماعات من ذهب يعلقون عليها فشل التحالفات، شعارات "الثورة مستمرة" و"الإخوان سرقوا الثورة" أصابتنا بالإحباط، نحتت "قوى الثورة" مصطلحات لا هى موجودة فى كتب السياسة، ولا علاقة لها بالواقع، الثورات لا تسرق، والعبرة فى الانتفاضات الشعبية بالنتائج، الإخوان استغلوا "الثوريين" فى الوصول لقصر الاتحادية الجمهورى، طاوعهم الثوريون بمثالية، نكاية فى النظام السابق.. وتطلعا لحقوق الشهداء، أعاد الإخوان النظام السابق، ولا عادت حقوق الشهداء، أعاد الإخوان "حزب وطنى" أكثر فجاجة، وأسرع عملا، وأشد شراسة فى التحوير والتدوير.. باسم جديد، أضافوا الصلاة فى مواقيتها.. وتشكيل الحكومات بعد "التراويح"، تركب القوى الثورية الماضى، تسترجع من آن لآخر ذكريات التحرير، فى حوار حمدين صباحى قال إن الميدان لم يعد طريقة للتغيير، فقدت "قوى الثورة" التحرير، بعدما قطع الإخوان عليهم طرقه، ملأ الإخوان الميدان فى يناير، سهل عليهم إخلاؤه بعد وصولهم للاتحادية، قوى الثورة لا يصدقون، لذلك يركنون إلى مزيد من الائتلافات، "الائتلافات زينة فى الفترينة".
أخذ الله كل شىء، أعطاهم التحالفات، نعمة، اللهم دم عليهم التحالفات.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
تعيب عليهم ولم تقدم لهم حلولا .. اذن ما الفائدة