عدم اهتمام الآباء بأطفالهم يفقدهم الشعور بالأمن والاستقرار النفسى

الشعور بالأمان والاستقرار النفسى هى غاية كل أب وأم، يتمنى رؤية أبناءه فى حالة نفسية مستقرة، و من ثم يتحقق لهم التوافق الأسرى والدراسى، هذا ما يوضحه الدكتور "جمال شفيق أحمد" أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، حيث يشير إلى أن تحقيق هذا الشعور للأطفال يقع على مسئولية الأبوين.

وهنا يجدر الإشارة إلى أنه توجد عدة أسباب لخوف الأطفال وعدم استقرارهم نفسياً، لعل أهمها عدم شعور الطفل بالأمان داخل الأسرة، مما يؤدى إلى افتعال بعض الأعمال الخاطئة حتى يجذب إليه اهتمام الوالدين أو المعلمين فى المدرسة، أو استماعه لإحدى المشادات التى تنشب بين الأب والأم، مما يسبب له بعض الاضطرابات النفسية.

يكمل "شفيق": أن عدم الرعاية الكاملة للأبناء وعدم الاهتمام بتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من أهم الأسباب وراء عدم شعور الصغير بالأمان، وأيضا عدم الاهتمام بالتعرف على المشاكل التى تواجه الصغار والعمل على حلها، وتعد أحد أهم الأسباب لعدم شعور الأبناء بالاستقرار النفسى.
كما أن كثير من الوالدين من يقعون فى بعض الأخطاء التى تزيد من عدم الاستقرار لدى الصغير، وعلى رأسها عدم الإنصات الجيد لأحاديث أطفالهم، مما يتسبب فى إصابتهم بحالة من الشعور بالوحدة النفسية والانطواء وعدم القيمة، ويتوجب على الأهل الجلوس مع أطفالهم والاستماع إلى كل ما يقال منهم ومناقشتهم.