لينا بن حليم من أب ليبى وأم فلسطينية المنشأ، ولكنها عاشت عمرها على أرض مصر، عشقت فن الرسم والنحت والألوان، ولأنها خرجت من بيت استطاع أن يجمع بين ثلاث ثقافات عربية مختلفة، وإن كانت تتشابه فى بعض الملامح جعلها تتشبع بروح الوحدة العربية، ساعدها هذا المزيج العربى وانعكس على رؤيتها وإحساسها بالفن لنراها مزجت الثقافة المصرية الشرقية والليبية الفلسطينية معا.
بدأت لينا كمصممة حفلات زفاف وأفراح ولكنها لم تستكمل مشوارها الفنى فى هذا المجال، وإنما استغلت قدرتها على إنتاج مجموعة من الشموع التى زينت الطاولات فى حفلات الزفاف، مما جعلها تختص فى صناعة وتصميم الشموع، اتسمت شموع لينا بطابع عزب ومختلف وهى المزج بين التراث المصرى والعربى الأصيل مع الطراز الغربى والإفرنجى المتميز، وهذا يبدو فى الشموع التى صممتها "لينا" بصور كل من الفنانة سعاد حسنى وأم كلثوم وهند رستم، وشمعة "الفتاة البدوية" التى اشتهرت بها وقالت عنها لينا "الفتاة البدوية المصرية والليبية والفلسطينية تتسم بنفس الملامح والعيون الشرقية الساحرة وإذا نظرنا على رمز الفتاة البدوية نجدها واحدة فى الثقافات الثلاثة، وإن كانت تختلف فى بعض التفاصيل الصغيرة كالألوان والأقمشة والأشكال، ولكن فى الواقع لا يمكن التفرقة بينهم"، اهتمت أيضا بتصميم وحدات الشموع التى تتفق واحتفالات أعياد الميلاد والكريسماس.
ترى لينا أن الشموع لا ترتبط بالرومانسية والمشاعر الدافئة فقط وإنما هى حالة عاطفية تعكس أية مشاعر داخلية، استخدمت لينا الشمع أيضا فى التعبير عن الثورة المصرية والليبية كقطعة فنية ثورية تعبر عن المشاعر والأحاسيس الوطنية موجودة داخل البيوت العربية.
الشموع العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة