فى الوقت الذى يبحث فيه أى مدير مسرح عن الجانب الإعلامى والدعائى لإنتاجه المسرحى فعلت مديرة المسرح الكوميدى عايدة فهمى، عكس ذلك تماما فقد منعت عدد من الصحفيين والإعلاميين من التصوير الفوتوغرافى للأوبريت الذى أنتجه المسرح بعنوان (قد الدنيا) فهل خوفها من النقد بسبب المشاكل التقنية أم خوفها من غياب كل نجوم الأوبريت عنه، هو سبب المنع حيث إن الأوبريت كان مفترضا حسبما أرسلت إدارة البيت الفنى للمسرح مشاركة، عدد كبير من النجوم فيه، منهم النجم أحمد عبد العزيز والمخرج جلال الشرقاوى، والفنان أحمد سلامة، بل أن صاحب فكرة الأوبريت وأحد أبطاله قد تغيب عن الحضور فيه، ولم ينقذ الموقف غير الفنان كمال أبو رية، ورئيس البيت الفنى للمسرح نفس الذى قرر فجأة المشاركة والصعود إلى الخشبة وهو جالس يشاهد العمل كضيف.
الحق يقال لقد بذل المخرج عمرو قابيل مجهودا لخروج تلك الأمسية المسرحية الشاعرية الغنائية بشكل جيد وكانت من الممكن أن تخرج فى أفضل من ذلك، لو كان الوقت قد أسعفه لكن للأسف كانت العشوائية سيدة الموقف بسبب استعجال السيدة مديرة المسرح على إرضاء الرؤساء وإثبات التواجد والعمل.
وبعيدا عن عدم احترافية مديرة المسرح وتعاملها السيئ مع الإعلام، بجميع أشكاله فقد قدم الفنان أحمد الحجار، عدد من الأغانى الوطنية داخل الأوبريت كانت أكثر من رائعة وأيضا كانت مشاركة الفنانة عزة بلبع، تمثيلا وغناء مثمرة جدا فى الأوبريت.