غدا.. تصعيد الحجاج إلى عرفة.. رئيس بعثة الحج يتفقد مخيمات 62ألفا.. ويطالب بالتوسع فى "الاقتصادى".. السياحة والداخلية والتضامن تتسلم المخيمات.. وحمص الشام والكشرى وسيارات "باتدج باجى" فى عرفات

تسلمت بعثتا حج السياحة والقرعة اليوم السبت، مخيمات 62 ألف حاج بمشعرى عرفات ومنى استعداداً لتصعيدهم إلى عرفات غدا الأحد، حيث تفقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج والدكتور ماهر عباس شومان وكيل شيخ الأزهر وعضو البعثة بصحبة قيادات وزارتى الداخلية والسياحة أماكن إقامة الحجاج.


وعبر رئيس بعثة الحج، عن ارتياحه للتجهيزات غير العادية فى مخيمات الحج السياحى، خاصة فى وجود ترفيه مثل الأماكن الخضراء والمراجيح والكشرى وحمص الشام وسيارات "باتدج باجى" مثل الخدمات الفندقية للحج الفاخر، كما اطمأن الوزير على مستوى الخدمات المقدمة للحج الاقتصادى، مطالباً بالتوسع فيه خلال الأعوام القادمة.

وأشار الوزير إلى أنه أدى الفريضة قبل ذلك مع بعثة إحدى الدول العربية وكان يتمنى أن يكون مع البعثة المصرية لما تلاقيه من اهتمام وأماكن مميزة فى المشاعر المقدسة.

ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج الشكر لبعثة الحج لحسن التنظيم، موضحاً أن هذا المستوى ينم عن خبرة متراكمة من جانب الشركات السياحية التى استطاعت أن تقدم خدمات مميزة لضيوف الرحمن.

وقال رئيس البعثة فى مؤتمر صحفى مساء أمس، عقده مع بعثة السياحة برئاسة مصطفى عبد اللطيف، وإشراف صلاح هيكل، على هامش معاينة أماكن إقامة الحجاج بعرفات ومنى، إنه زار البعثة الطبية للاطمئنان على الحجاج المصريين ولم يتبين وجود أى وباء أو إصابات فى حوادث حتى الآن، موضحاً أن السفارة قامت بدور كبير إلا أننا نطلب منها المزيد فغير مقبول لبعثة كالبعثة المصرية ألا يوجد لها مقر دائم ولا مفوض تكون لديه سلطات فليس منطقياً أن يذهب إلى جدة كل من يضيع جواز أو معاملة يريد إنهائها أثناء موسم الحج".

وأوضح أن هناك فنادق تم استئجارها بالكامل للبعثة المصرية وهو ما يسهل على المشرفين تأدية مهمتهم، وطالب بعدم حمل أى وزن زيادة أثناء الذهاب إلى مصر حتى لا تضيع الحقائب، كما أن أسعار الهدايا فى مصر أرخص بكل المقاييس.

وشدد رئيس البعثة على ضرورة التزام أعضاء البعثة بخدمة الحجاج أولاً وأن يلبى الحد الأدنى من المناسك، مطالباً بوجود علم مصر أمام مقر إقامة كل بعثة سواء فى منى أو عرفات، مؤكداً أن العام القادم لن يدخل المملكة حجاج إلا من خلال برنامج محدد بها مكان الإقامة ومن خلال شركة سياحة بمعنى أنه لا مكان لحج الفرادى.

وأضاف أن الدعاة جميعاً أعلنوا أنهم جاءوا احتساباً لله أما بالنسبة للأئمة فالعقد شريعة المتعاقدين، وطالما أن هناك تعاقد فيجب الالتزام به، حيث تم الاتفاق معهم فى مصر على 500 ريال فقط إذن.. فلماذا هذا اللغط؟!!.


من جانبه، قال الدكتور ماهر عباس شومان وكيل شيخ الأزهر وعضو البعثة الرسمية، إن جميع أفراد البعثة فى خدمة ضيوف الرحمن كما قالها رئيس البعثة "إننا على استعداد لحمل أحذية الحجاج فخدمة الحجاج أعظم من الصلاة فى الحرم، بل على العكس لو تركت خدمة الحجاج فمن الممكن أن يبطل الحج".

فيما أعلن اللواء مصطفى بدير الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، ارتفاع حالات الوفاة إلى 12، مشيراً إلى التعاون بين البعثات فى الكثير من المجالات منها إعادة الحقائب من المطارات حتى ولو كانوا من بعثات أخرى، مشيراً إلى أن السلطات السعودية تبذل قصارى جهدها لتنظيم سفر الحجاج.

وقال إن تأشيرات الفرادى لا يمكن إلغاؤها ولكن يمكن تنظيمها عن طريق إلزام صاحب التأشيرة بالتعامل مع شركات السياحة.

وأكد مصطفى عبد اللطيف رئيس بعثة الحج وكيل وزارة السياحة رئيس الإدارة المركزية للشركات، أن الخبرة الكبيرة والقدرة على التدخل السريع وحل أية مشاكل تواجه الحجاج أهم ما يميز مشرفى وزارة السياحة، قائلاً: "سعيا لتحقيق أكبر قدر من المتابعة والرقابة والحرص على راحة الحجاج فقد تم زيادة عدد اللجان بحيث لا تتمركز كلها فقط فى المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، لكن هذا العام تم إنشاء لجان فى المناطق التى يتواجد بها استراحات لشركات السياحة مثل منطقتى العزيزية والنزهة بمكة المكرمة، بجانب توافر اللجان فى كافة المطارات المصرية والسعودية التى يغادر ويصل إليها الحجاج، بجانب الموانئ والمنافذ المصرية والأردنية والسعودية التى يمر بها حجاج البرى.

وأشار عبد اللطيف إلى أن وزير السياحة كلف البعثة بإعداد تقارير على مدار الساعة حول حالة الحجاج والتدخل السريع لحل أية مشاكل تواجه الحجاج.

فيما أوضح ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات السياحة رئيس لجنة السياحة الدينية، أن خدمة الحج شرف وأن الروح الجديدة الموجودة الآن بين البعثات المنظمة للحج لم تكن موجودة قبل ذلك فلكل يعمل كفريق واحد.

وأرجع تركى تميز خدمات هذا العام لعدة أسباب أهمها العقد الموحد الذى وقعته اللجنة مع مؤسسة الطوافة حول الخدمات الإضافية التى ستقدم لحجاج السياحة بكل المستويات فى المشاعر المقدسة بمنى وعرفات.

وأضاف: "أن أهم خدمات الحج فى المشاعر المقدسة والتى تشهد بعض المشاكل والتى تمت دراستها لتلافيها تماما هذا العام"، موضحا أن هذا العقد ساهم إلى حد كبير فى تميز الخدمات التى ستقدم للحجاج بمختلف مستويات الحج السياحى وبتكلفة إضافية لا تساوى على الإطلاق حجم الخدمات الذى سيقدم للحجاج بفضل التفاوض الجماعى من خلال الغرفة والتعاون الكبير الذى أبدته مؤسسة الطوافة مع الغرفة والشركات.

وأوضح أن العقد يشمل كافة تفاصيل الخدمة التى ستقدم للحجاج بالمشاعر المقدسة من عدد الوجبات ونوعيتها ومكوناتها بدقة شديدة، موضحا أن الغرفة سلمت نسخة من العقود للشركات وخاطبتها لتسليم كل حاج نسخة من العقد الموحد مع مؤسسة الطوافة حتى يعرف كل حاج حقوقه جيدا وما سيحصل عليه من خدمات، وهناك عقد لكل برنامج من البرى والاقتصادى والسياحى والفاخر.

بدوره أوضح باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات، أن حجاج السياحة سيتمتعون هذا العام بوجود مجموعة من كبار العلماء وأساتذة الفقه لمرافقة حجاج السياحة على رأسهم فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، لافتا إلى أنه سيتم عقد ندوات ولقاءات لفضيلته لجميع الحجاج المصريين للإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم وتقديم النصائح الفقهية ليس للمصريين فقط بل ولجميع الحجاج من مختلف الدول الإسلامية.

وأضاف أن وزير الأوقاف اختار مجموعة من شباب العلماء أيضا للتواجد مع الحجاج طوال المناسك، وسوف يتم توزيع العلماء فى جميع أماكن إقامة الحجاج وبالمناسك ويتم حاليا الإعداد لعقد دورات توعية دينية طوال أيام تواجد الحجاج بالأراضى المقدسة.

ووجه ناصر تركى الشكر إلى وزير الأوقاف لتعاونه الكبير مع الحج السياحى فى إطار العلاقة المتميزة بينه وبين وزير السياحة هشام زعزوع، بالإضافة إلى تحمس وزير الأوقاف الكبير لنشر الوعى الدينى الصحيح بين جميع الحجاج المصريين، ولن تتوقف التوعية على هؤلاء العلماء الكبار الذين سيتركز توجدهم بين أماكن إقامة الحجاج البسطاء، قائلا: "هناك الغالبية العظمى من الشركات التى تنظم الحج السياحى بمستوياته الأربع والخمس نجوم الذى يصطحبون معهم مجموعة متميزة من كبار العلماء والفقهاء".