للمرة الثالثة منذ خروج السوريين قبل عامين فى مظاهرات رافضة لاستمرار نظام بشار الأسد، ظهرت أمس أسماء زوجة الرئيس السورى راسمة ابتسامتها البريئة وفى بعض المناسبات المحدودة، لتعبر عن استمرار الحياة واستمرار تمثيل العائلة الحاكمة للشعب السورى فى مناسبات خاصة جدا محاولة استعطاف فئة من المجتمع تحديدا فئة السيدات، مداعبة مشاعرهن بحضور مناسبات أغلبها يخص الفئة الأضعف فى المجتمعات العربية.
أسماء ظهرت أمس فى ثياب رياضية بسيطة، كعادة ظهورها مؤخرا، على شاشة التلفزيون السورى وهى تزور إحدى "مدارس بنات الشهداء" فى دمشق لتشارك مع طلابها فى حملة لزرع أشجار زيتون، وتظهر وهى تحتضن الطالبات بحميمية ودفء، ورغم علامات الإرهاق المرتسمة على وجهها إلا أنها كانت تحاول جاهده رسم ابتسامه مصطنعة على وجهها تحديدا وهى تقول أمام العالم أنها لم تخرج من سوريا طوال فترة الحرب.
المناسبات التى تظهر بها أسماء الأسد أغلبها مناسبات إنسانية، حيث ظهرت من قبل فى قبو القصر الملكى وهى تشارك فى صنع الطعام لفقراء سوريا فى رمضان الماضى، وقبله بعدة أشهر قامت بتكريم عشرات الأمهات فى سوريا بمبادرة لمعايدتهم بعيد الأم، غير أن هذا التكريم لم يشفِ جراح عشرات الآلاف من الأمهات اللواتى فقدن أبناءهن، حيث أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان مؤخرا عن أحدث إحصائية لعدد القتلى فى سوريا خلال أيام العيد عن اغتيال ما لا يقل عن 21 شخصا، بينهم أربعة أطفال، فى انفجار قوى وقع فى محافظة درعا جنوب سوريا ثانى أيام عيد الأضحى، كما سقط أمس أول أيام عيد الأضحى 153 شخصاً قتلوا، فى عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السورى على المناطق التى تسيطر عليها المعارضة، مشيراً إلى أن بين القتلى 17 طفلا، و7 نساء، ولا تهتم السيدة أسماء الأسد بالأحداث فى سوريا وتحاول تصفية ذهنها تماما، وفقا لتقرير بريطانى حديث فإن السيدة الأولى للنظام السورى تعيش حياة بذخ وتتباهى بذلك، على وقع غارات وضربات عسكرية أودت بحياة 100 ألف سورى مؤخرا، وشردت أكثر من مليونين خارج ديارهم.
كما ذكر التقرير بحسب مقربين منها أنها تفعل كل ما فى وسعها لإبقاء عقلها بعيداً عن الفوضى، من خلال استمرارها فى التسوق عبر الإنترنت من أغلى الماركات العالمية، ومتابعة آخر صيحات الموضة فى لندن، وكذلك اهتمامها بالمحافظة على رشاقتها، وبتوفير أرقى درجات الرفاهية لأطفالها الثلاثة، كما كشف التقرير البريطانى كذلك أن أسماء الأسد تتنقل بحرية تامة وتسافر بين الفينة والأخرى إلى لبنان لمقابلة استشارى القلب، ووالدتها، كما أن عائلتها تزورها من حين لآخر، وأوضح التقرير أن السيدة الأولى واثقة بأن عائلتها ستحكم سوريا لسنوات قادمة، بل وعلى ثقة تامة بأن ابنها الأكبر حافظ سيكمل مشوار جده وأبيه ليكون وريثاً لعرش الرئاسة.
هذا فى الوقت الذى فقد آلاف السورين الأمل بأن الحرب فى سوريا ستتوقف فى وقت قريب، لدرجة دفعت المئات منهم لركوب البحر بقوارب صيد فى رحلات غير مأمونة وغير مضمونة النتائج، مخاطرين بحياتهم وأموالهم بهدف الوصول إلى شواطئ أوروبا لطلب اللجوء، لعلهم يجدون فرصة حقيقة للحياة أو الموت والتخلص من ازدواجية المجتمع التى تحيط بهم من كل اتجاه.
أسماء الأسد تداعب مشاعر نساء سوريا بالظهور فى مناسبات إنسانية
الخميس، 17 أكتوبر 2013 12:15 م
أسماء الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
إيمان
إنهم الإخوان و القاعده .الأسد مظلوم
عدد الردود 0
بواسطة:
د.ايمان
ربنا مع سوريا الحكومه والشعب وجيشها الحكومي
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmmedjad
اللهم اسقيها من نفس الكأس
اللهم اجعلها من اللواتي يذقن المرارة والأسي