كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، منع إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى غزة، من تقديم مبادرات محددة الملامح لتحقيق المصالحة مع حركة فتح، وتحسين العلاقات مع مصر.
وكشفت مصادر إعلامية أن أردوغان نصح حماس بالتريث وعدم تقديم تنازلات، بحجة أن الأوضاع الحالية فى مصر والمنطقة لم تستقر بعد.
وأضافت المصادر أن هنية اتصل بأردوغان مساء يوم الجمعة الماضى لإطلاعه على فحوى الخطاب الذى كان مقررا أن يلقيه صباح اليوم التالى، والحصول على ملاحظاته، وبالفعل نجح أردوغان فى إقناع هنية بتغيير بعض محتويات كلمته لتضم مبادرات فضفاضة تجاه فتح تدل على حسن النية بدون تقديم تنازلات كبيرة فى عملية المصالحة، وهو ما حدث بالفعل، حيث أكد رئيس حكومة حماس على رغبة حركته فى تنفيذ اتفاق المصالحة بدون أن يحدد هل المقصود هو اتفاق الدوحة أو اتفاق القاهرة.
وفيما يتعلق بالشأن المصرى شدد أردوغان على هنية بعدم الاعتراف بالنظام الثورى الحاكم فى مصر، مبررا ذلك بأنه فى حالة حدوثه سيوجه ضربة كبيرة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وكذلك طالبه بعدم الموافقة على أى طلب مصرى بتسليم فلسطينيين تشتبه مصر بتورطهم فى أعمال إرهابية بسيناء، وفى مقدمتهم ممتاز دغمش قائد ما يسمى بتنظيم جيش الإسلام الإرهابى، المدعوم من حماس، والمتورط فى العديد من الجرائم بمصر، ومنها تفجير كنيسة القديسين فى بداية عام 2011 بالإسكندرية وبعض الهجمات الأخيرة فى سيناء.
