تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التطورات فى مصر، وتحدثت عن إعلان جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية عن مسئوليتها عن الانفجار الذى وقع فى محيط مبنى المخابرات الحربية فى الإسماعيلية، وقالت إنه يسلط الضوء على التهديد المتزايد الذى يفرضه المتطرفين الإسلاميين فى مصر بعد أربعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذى أدى إلى إصابة 11 شخصا من بينهم ستة جنود كان ثالث تفجير يتم تنفيذه من قبل الجماعة فى أقل من شهرين، ويسلط الضوء على قدرة الإرهابيين على ضرب أهداف حكومية خارج سيناء، بالرغم من الجهود المكثفة التى يبذلها الجيش لدحرهم.
ومضت الصحيفة قائلة، إن "أنصار بيت المقدس التى يقول المحللون إنها تتشكل فى أغلبها من البدو المحليين وبعض المقاتلين الأجانب، قد أسست وجودها فى يوليو 2013 عندما أعلنت مسئوليتها عن سلسلة من التفجيرات التى استهدفت خطط إمدادات الغاز لإسرائيل، وكانت تركز جهودها على إسرائيل قبل الآونة الأخيرة، قبل أن تبدأ فى مهاجمة أهداف الجيش والشرطة بعد الإطاحة بمرسى"، إلا أن هجوم الإسماعيلية كان له أهمية خاصة، فقد أظهرت مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى، أن الجماعة قد اخترقت قناة السويس والتى هى بمثابة الحدود الفعلية بين بر مصر الرئيسى وسيناء، وهناك العديد من أنصار جماعة الإخوان المحظورة فى مدينة الإسماعيلية.
ويقول المحللون السياسيون إن جيش مصر القوى وقواتها الأمنية ليسوا مسلحين بالعتاد اللازم للتعامل مع هذا الإرهاب، ونقلت عن محمد قدرى سعيد، الخبير العسكرى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قوله إن الجيش المصرى تدرب دائما على الأسلحة الثقيلة التى تستخدم فقط فى الحروب التقليدية، وعندما كانت مصر تواجه إرهابا فى التسعينيات، عرفت أجهزة المخابرات حينئذ كيف تتعامل معه.
من جانبه، قال أفيف أوريج، الرئيس السابق لمكتب الإرهاب العالمى فى المخابرات العسكرية الإسرائيلية إن جماعة أنصار بيت المقدس هى تنظيم محلى فى شمال سيناء، وربما يتواصل أعضائه مع القاعدة من خلال الإنترنت ويتبع أسلوب القاعدة مثل التفجيرات الانتحارية، لكن ليس لديه قيادة خارجية من القاعدة، فهم ينفذون الهجمات بتوقيتهم ووفقا لقدراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة