أحمد مظهر وفريد شوقى وكوكا وصابرين ملوك أفلام السير الذاتية

السبت، 26 أكتوبر 2013 11:40 ص
أحمد مظهر وفريد شوقى وكوكا وصابرين ملوك أفلام السير الذاتية أحمد مظهر فى فيلم صلاح الدين
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما إن يُذكر أمامك اسم القائد العظيم "صلاح الدين الأيوبى" تقفز إلى ذهنك على الفور صورة الفنان أحمد مظهر، بقبعته المعدنية وزيه التاريخى فى أحد مشاهد فيلم "الناصر صلاح الدين"، وحتى حين تبحث عن صورة البطل المظفر على أحد محركات البحث ستجد أغلب النتائج، إن لم تكن جميعها للفنان أحمد مظهر، التى أوشكت أن تكون هى الأصل بينما أصبحت صورة "صلاح الدين الأيوبى "الحقيقى باهتة المعالم!.

جرب ذلك مع "عنترة بن شداد" وحاول أن تستدعيه من مخيلتك فسيحضر على الفور فريد شوقى وبصحبته " كوكا " فهما عنتر وعبلة الذين تعرفهما، أما الأشخاص الحقيقيين فلن تجد لهما أثرًا فى ذاكرتك.

أعد التجربة مع تحية كاريوكا "شجرة الدر"، وورابعة العدوية " نبيلة عبيد " وآخرين غيرهم ستكتشف صعوبة كبيرة فى التفريق أيهما الأصل من الصورة.

إلا أن هذه اللعبة لن تكون محيرة فى كل أفلام السير الذاتية, فهناك ممثلون فشلوا فى أن يزيحوا الشخصيات الحقيقية من أذهان المشاهدين, ويتربعوا بكل أريحية مكانها.

وهو ما يفسره الناقد الفنى دكتور "طارق الشناوي " قائلا لـ"اليوم السابع" أعمال السير الذاتية لا تعترف بنصف نجاح, أو نصف فشل فإما تصل إلى ذروة النجاح أو تقبع فى أعماق الفشل، ولذلك نجد فنانين من فرط نجاحهم فى تجسيد الشخصيات يعتقد الناس أنهم الأصل, والأصل يصبح فى هذه الحالة هو الصورة, رغم أن المفترض أن يكون التمثيل هو الصورة للأصل،
وعلى النقيض آخرون مروا مرور الكرام دون أن يتركوا أى أثر".

يحدث أن يجسد أكثر من ممثل نفس الشخصية, ولكن النجاح لا يكون بالأسبقية كما يؤكد الشناوى موضحا مقصده بمثال "فيلم كوكب الشرق عرض فى أكتر من دار عرض وسقط بشكل كبير, وسحب من السينمات, وعرض بعده فى رمضان مسلسل أم كلثوم, ونجحت صابرين فيه وكان دور عمرها, والنجاح هنا ليس لمن سبق ولكن لمن قدم روح الشخصية بشكل صحيح، وفى الوقت الذى صدقت الجماهير الحالة الفنية التى تشارك فى صنعها المخرج "محمود عبد الرحمن" والكاتبة "إنعام محمد على" و"صابرين" لم يصدقوا "فردوس عبد الحميد" حين جسدت بعدها شخصية كوكب الشرق".

ويشير الناقد الفنى إلى أن السيرة الذاتية عمل متكامل, لا يقتصر على مدى براعة الفنان فقط ولكن هناك عدة عوامل أخرى، "النص والموسيقى التصويرية والديكور والملابس, كلها عوامل أساسية, وبالطبع الممثل عنصر مهم, لكنه ليس العنصر الوحيد، وإذا لم يستطع أن يتماهى مع عمق الشخصية سقط".

وضرب أمثلة لفنانين نجحوا فى ذلك المضمار "سلاف فواخرجى" فهمت عمق شخصية "أسمهان" فنجحت, و"أحمد زكى" كان رائعا فى شخصية السادات أكثر من عبد الناصر، ولو أم كلثوم عادت للحياة ستساوى صابرين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة