ما أشبه الليلة بالبارحة فى مشهد مأساوى تغيب فيه المشاعر الإنسانية، لم يتوقع أحد فى يوم من الأيام أن تلقى الأم نفس مصير الأب الذى لقى مصرعه منذ سبع سنوات على يد ابنه المريض نفسيا، وجاء اليوم لتلقى الأم مصرعها ليعيد التاريخ نفسه على يد نفس الابن، والذى انتابته حالة من الهياج أثناء مطالبته لأمه بإعطائه مبلغا من المال، ورفضت فما كان فى يده أن يفعله إلا أن قام بضربها على رأسها بأحد الكراسى الموجودة بالمنزل الكائن بالعمارات الاقتصادية بمنطقة دقادوس بميت غمر، وإذ بها تسقط على الأرض مغشيا عليها، ويفر الابن هاربا وبعد أن عثر الأهالى والجيران على جثة السيدة ملقاة على الأرض فى الصالة، وتم نقلها إلى مستشفى ميت غمر العام ليؤكد الأطباء هناك بوفاة السيدة متأثرة بجرح قطعى فى الرأس أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى الوفاة.
تلقى اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من الرائد تامر رضا رئيس مباحث ميت غمر بعثور الأهالى على جثة سيدة تدعى "مديحة خليفة العطار، 55 سنة"، مصابة بجرح قطعى فى الرأس داخل شقتها بقرية دقادوس، وتم نقلها إلى المستشفى العام بميت غمر، وعلى الفور انتقل فريق من البحث الجنائى إلى مكان الحادث وعصام خلف، رئيس نقطة شرطة دقادوس إلى مكان الواقعة لعمل التحريات.
وبسؤال نجل المتوفاة ويدعى هانى السيد النادى عامل 31 سنة أكد على حدوث خلافات ومشادات بين المجنى عليها وبين شقيقه شريف "الجانى" وعلى إثر المشادة قام بضربها بكرسى خشبى على رأسها مما أفقدها الحياة، وهو ما أكدتها شقيقة المتوفاة وفى مفاجأة كبيرة فجرها شقيق الجانى على تورط شقيقه بقتل والده منذ سبع سنوات بعد طعنه عدة طعنات لقى مصرعه على إثرها، وذلك نتيجة إصابته بمرض نفسى، وقد أكدت التحريات الأولية صحة المعلومات وتورط ابن القتيلة، الذى تم إلقاء القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بجريمته واعترف بقيامه بضربها بعد رفضها إعطاءه أموالا، وتم التحفظ عليه بعد إصابته بحالة من الهياج أثناء التحقيق معه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار عرض المتهم على النيابة العامة، التى أمرت بعرضه على طبيب نفسى لبيان مدى قوته العقلية وصرح بدفن الجثة بعد الانتهاء من توقيع الكشف الطبى وكتابة تقرير الطب الشرعى لبيان أسباب الوفاة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رضا سليمان
الكثير منهم يمثلون المرض النفسى وللأسف يصدقونهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حسبي الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حسبي الله ونعم الوكيل