يؤدى تراكم الكولسترول والدهون إلى بناء ترسبات داخل الشرايين تقود بدورها إلى تضييق الشرايين وانسدادها، وقد لا تظهر أى أعراض على الإنسان أثناء حدوث تضييقات ضئيلة فى الشرايين، إلا أن التضييقات المتوسطة قد تمنع الأنسجة من التزود بكفايتها من الدم الذى تحتاجه أثناء بذل الجهد البدنى أو أثناء إجراء التمارين الرياضية، كما قال الدكتور محمد على مطر- استشارى علاج القدم السكرى، لافتاً إلى أن تلك التضيقات عندما تصبح شديدة، فإن تلك الأنسجة سوف تعانى من المشاكل حتى أثناء الراحة.
ويطلق على الأعراض المبكرة والأكثر شيوعا لمرض تصلب الشرايين الطرفية اسم "العرج المتقطع" حيث يعانى المصابون به عادة من آلم عضلى ناجم عن تقلص فى العضلات ويظهر عندما لا تتمكن العضلات من التزود بما يكفيها من الأكسجين.
ويظهر العرج أثناء إجراء التمارين، ويذهب بعد دقائق من الراحة، والأشخاص المصابون بانسدادات خفيفة يمكنهم المشى لمسافات طويلة قبل أن تظهر الأعراض، إلا أن المصابين بحالات شديدة من مرض الشرايين قد يعانون من الألم بعد المشى لعدة أمتار فقط، ويعتمد موقع الألم على موقع الانسدادات.
وعندما تضيق الشرايين تظهر الأعراض التى تتمثل فى ألم بالعضلات سواء الساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشى لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض، وعند زيادة نسبة الضيق أو تتصلب بعض الشرايين فإن المريض يشعر بألم فى الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود، وفى الحالات المتقدمة تظهر قرح وتشققات بالقدم بالذات فى مرضى السكر مع عدم التئـام الجروح.
وأشار مطر إلى أنه فى السنوات الأخيرة حدث تطور علاجى هائل لمعالجة الشرايين المسدودة، وأصبح فى الإمكان إنقاذ القدم المريضة من البتر بواسطة قسطرة القدم حيث يتم توسيع الانسداد فى الشريان بواسطة بالون وتحت مخدر موضعى وبدون اللجوء للجراحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة