الكاتب البريطانى روبرت فيسك: تحية عبد الناصر تبدو ربة منزل نموذجية فى مذكراتها التى تنشر لأول مرة بالإنجليزية.. أرملة الرئيس الراحل لم تتحدث عن أى عمليات تعذيب فى عهده وكتابها ليس مثيرًا

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 12:15 م
الكاتب البريطانى روبرت فيسك: تحية عبد الناصر تبدو ربة منزل نموذجية فى مذكراتها التى تنشر لأول مرة بالإنجليزية.. أرملة الرئيس الراحل لم تتحدث عن أى عمليات تعذيب فى عهده وكتابها ليس مثيرًا الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك، فى معرض مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن مذكرات تحية عبد الناصر، أرملة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتى تنشر لأول مرة باللغة الإنجليزية.

وقال فيسك تحت عنوان "ديكتاتور لا يرحم؟ لا على الإطلاق كما تقول زوجته" إن تحية تبدو وكأنها ربة منزل مصرية نموذجية، تقلق على صحة أطفالها، وتؤمن بأن زوجها يعمل بجد، وتكون مسرورة عند زواج بناتها. زوجها الديكتاتور، هذا هو ما يصف به فيسك عبد الناصر، يبدو فى مذكراتها، التى تنشر لأول مرة باللغة الإنجليزية، كزوج وأب محب ومخلص يعتمد عليه.

ويشير فيسك إلى أن المذكرات لم تحمل أى إشارة إلى أنه أعدم أعداءه عندما حاولوا قتله، قائلا إن أيا من الإخوان المسلمين لن ينسوا هذا الأمر، مضيفا أن كلمة "تعذيب" لم تظهر أبدا فى صفحات الكتاب.

ويقول فيسك معلقا على المذكرات، إنه أثناء قراءتها ظل يتذكر رفيقه المصرى القديم فى "الأسوشيتدبرس"، المرحوم على محمود الذى علقه الحمقى التابعون لعبد الناصر، وقاموا بوضع رأسه فى وعاء من الفضلات، فى محاولة لإجباره على الحديث، وهو ما جعله يتساءل، هل يمكن أن تكون (تحية) تتحدث عن عبد الناصر الذى أعرفه.

ويمضى الكاتب البريطانى قائلا: إن كتاب تحية، التى توفيت عام 1992، ورفض كل من السادات ومبارك نشر مذكراتها، ليس مثيرًا فى قراءته، إلا أن هناك لحظات قليلة فيه قد تكون كذلك. فبعد عودته إلى الوطن فى أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، اكتشفت إصابته رغم أنه كان يؤكد لها فى خطاباته أنه صحته جيدة.

وكتبت تحية تقول: "رأيت جرحا جديدا وخياطة فى الجانب الأيسر من صدره، وسألته عنه، وقال إنه لم يكن شيئا، فقط جرح صغير. وعندما كنت أفرغ حقيبته، وجدت منديلا وسترة وقميصا ملطخة بالدماء". وقد تعرض ناصر للضرب برصاصة إسرائيلية ارتدت قبالة الزجاج الأمامى للسيارة التى كان يركبها.

وقبل ثورة 1952، التى أطاحت بالملك فاروق، وجدت تحية نفسها تخبئ بنادق وذخيرة فى منزل العائلة، ولعدة أسابيع على ما يبدو، لم تكن تعتقد أن هناك شيئا يحدق. وفقط عندما تمت تهنئتها بدور زوجها الناجح فى (الانقلاب)، فهمت دوره فى التاريخ.

ويمضى فيسك قائلا إن تحية تقبل بكل سرور ما قيل عن أن محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد الثورة والذى كان صديقا لعبد الناصر، حاول أن يقوم بانقلاب ضد زوجها. إلا أن مذكرات نجيب والبحوث اللاحقة تشير إلى أن ناصر اتهمه زورا من أجل أن يتخلص من منافس له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة