ولم أتوقع نجاح "نيكروفيليا"..

شيرين هنائى: أحلم بصعود أدب الرعب لمكانة تليق به

الأحد، 10 نوفمبر 2013 10:06 م
شيرين هنائى: أحلم بصعود أدب الرعب لمكانة تليق به الروائية شيرين هنائى
حوار - آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احترفت كتابة الأدب فى وقت مبكر من حياتها، واستطاعت أن تأخذ خطا أدبيا يميزها عن غيرها من أدباء جيلها، فهى تكتب أدب الرعب الفانتازى، بشكل فلسفى عميق، صدر لها عدد من الأعمال الأدبية كان آخرها رواية "نيكروفيليا" التى احتلت مراتب أولى فى قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى عددٍ من المكتبات مثل الشروق وديوان وغيرها، التقينا بها، وحدثتنا عن روايتها الجديدة، وعن أحلامها الأدبية
.
-روايتك الجديدة "نيكروفيليا" تحتل مراتب أولى فى نسبة المبيعات فى كثير من المكتبات مثل الشروق وغيرها..فهل توقعتى ذلك؟

لم أتوقع بالأساس كل هذا النجاح لرواية محتواها ربما يقابل بالرفض أو الاستهجان من ناحية، ومن ناحية أخرى فالأسلوب التجربيبى الذى كتبت به الرواية غير مألوف لقارئ العربية، بالتالى فإن نجاحها كان مفاجأة لى.

- أنتِ من الأشخاص الذين يخافون من النجاح؟ بمعنى هل تعتقدى أن هذا النجاح سوف يحملك مسئولية كبيرة تجاه أعمالك القادمة؟

لا أخشى النجاح، ولكن بالتأكيد المسئولية التى تلقى على عاتقى كبيرة بالفعل، ليس فقط ككاتبة يطالبها القراء بالمزيد من التطور، وإنما كقدوة أو رأى ربما يتبعه البعض، وذلك أكثر ما يثير خوفى، أن يتبعنى البعض وأنا لست أهلا لذلك الاتباع فى الرأى.

- "نيكروفيليا" مصطلح يعنى انجذاب جنسى لمضاجعة الموتى أو الجثث.. ألم تعتقدى أن اختيارك للعنوان قد يراه بعض القراء فيه جرأة زائدة؟

ليست جرأة زائدة إذا أعدنا النظر فى محتوى الرواية "النظيف" والذى يناقش "النيكروفيليا" ليست فقط كمرض نفسى جنسى، وإنما كفلسفة وآفة مجتمعية لا مرضية أو نفسية.
- تناولت الرواية مرضا غير مألوف أو غير معروف عند الكثيرين منا، أو ربما لم يسمع عنه البعض قبل قراءته للرواية.. فما الذى دفعك للكتابة عنه؟

لم يدفعنى شىء قدر تشبثى واقتناعى بفلسفة المرض، وقدرة تلك الخامة الروائية على مناقشة وإسقاط بعض عيوب المجتمع على محتوى قصصى، لم أختر الموضوع.. بمعنى أدق، المواضيع هى التى تفرض نفسها على مخيلتى.

- وكيف تمكنتى من رسم خيوط شخصية "منسية" بهذا الشكل؟ وهل استعنتى مثلا بأطباء، أو بعض القراءات عن المرض؟

استعنت بالفعل بطبيب نفسى لمراجعة ما كتبته استنادا على قراءات كثيرة جدا فى الطب النفسى، أما شخصية منسية فقد تلبستنى بشكل غريب طيلة فترة كتابة الرواية، وكتبتها كما ظهرت فى داخلى بلا زيادة أو نقص.

- بعض الكتاب يتأثرون بشخصيات روايتهم ويصعب عليهم الخروج منها، فهل تأثرتى بشخصية روايتك "منسية"؟

على الإطلاق.. فقط انتهت منسية من داخلى فور انتهائى من كتابة آخر سطر من الرواية، وأصبحت كيانا مستقلا أحبه وأفتخر به.

- انتهيت من الرواية منذ عام 2005، فما سبب تأخير ظهورها للنور؟
ظهرت نيكروفيليا للنور عام 2011، وذلك بسبب عدم وجود دار نشر تمتلك الجرأة لنشر موضوع كهذا لروائية غير معروفة من ناحية، ومن ناحية أخرى تعرضى لدور نشر غير محترفة، ومستهترة أبعدت عن ذهنى فكرة النشر لفترة طويلة، وأصابتنى بالإحباط، حتى وجدت دار الرواق للنشر أو وجدتنى هى، المهم أنها كانت تجربة شيقة جدا أعادت لى الثقة فى وجود دور نشر جادة محترمة قادرة على التعامل مع الروايات، والكتاب بشكل محترف راقٍ.
- الرواية تعرضت لجوانب نفسية وفلسفية عميقة..فحدثينا عن علاقتك بعلم النفس والفلسفة..
درست كليهما فى المرحلة الثانوية، وتعلقت بهما بشكل جنونى كما تعلقت بمدرستى الأستاذة ضحى، وكنت أطلب منها المزيد من التفسيرات، والمعلومات وكانت هى ترحب بأسئلتى بكرم شديد وتشدنى إلى قراءات أكثر وأعمق، فأنا أدين لها فى الحقيقة بشغفى بعلم النفس والفلسفة.
- حديثنا عن أحلامك الأدبية.. ومن هم الأدباء الذين تأثرت بهم؟
تأثرت بالطبع بالدكتور أحمد خالد توفيق، ستيفن كينج، تشاك بولانيك، باتريك سوزكيند، ايتالو كالفينو، ميشائيل إنده وغيرهم.

وأحلم بأن يصعد أدب الفانتازيا والرعب إلى مكانة الأدب الكلاسيكى، لأننى أؤمن أنه قادر على مناقشة أى شىء بشكل جديد، ومثير للجدل وليس كما يعتقد البعض أنه أدب درجة ثالثة لا يصلح إلا للتسلية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة